كشفت الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة للعام 2022، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، حيث تضمنت القائمة 16 رواية صدرت خلال الفترة بين أول يوليو 2020 وحتى آخر يونيو 2021، وجرى اختيارها من بين 122 رواية تقدمت للجائزة.
تضمنت القائمة الطويلة للجائزة كتّاباً من تسعة بلدان، تراوحت أعمارهم بين 30 و65 عاماً، وتعالج الروايات قضايا متنوعة، من الصراع من أجل البقاء، إلى علاقة الشرق بالغرب، وقضايا الحرية، والأمومة ومفاهيم الجندر. وتؤكد على تنوع المجتمعات العربية الاجتماعي والعرقي والديني، بينما تدين استغلال أزمات المنطقة لتكديس الثروات غير المشروعة، وتُمنح صوتاً للمرأة العربية والأفريقية، إذ تحكي روايتان ضمن القائمة قصتي امرأتين عاشتا في ظل كاتبين غربيين مشهورين.
جرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الناقد والروائي والأكاديمي التونسي شكري المبخوت، الذي فاز بالجائزة عام 2015 عن روايته “الطلياني”، وعضوية كل من إيمان حميدان، كاتبة لبنانية وعضو الهيئة الإدارية لنادي القلم العالمي؛ وبيان ريحانوفا، أستاذة الأدب العربي بجامعة صوفيا، بلغاريا؛ وعاشور الطويبي، طبيب، شاعر، ومترجم من ليبيا؛ وسعدية مفرح، شاعرة وناقدة من الكويت.
شهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول كاتبَين إلى القائمة الطويلة سبق وأن وصلا إلى المراحل الأخيرة للجائزة، وهما عز الدين شكري فشير (المرشح للقائمة الطويلة عام 2009 عن رواية “غرفة العناية المركّزة” وللقائمة القصيرة عام 2012 عن رواية “عناق عند جسر بروكلين”)، وحجي جابر (المرشح للقائمة الطويلة عام 2017 عن رواية “رغوة سوداء”). وثمة كاتبان شاركا في ندوة الجائزة (ورشة للكتابة الإبداعية) وهما طارق إمام وريم الكمالي.
وشهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول كتّاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم، نزار أغري، وطارق إمام، وبودين بلكبير، ومحمد طوفيق، وبشرى خلفان، ورشدي رضوان، وديمة الشكر، ومنى الشمري، ويعرب العيسى، وبلال فضل، وريم الكمالي، وخالد النصرالله، ومحمد النعّاس، ومحسن الوكيلي.
وضمت القائمة روايات “البحث عن عازار” للسوري نزار أغري، و”ماكيت القاهرة” للمصري طارق إمام، و”زنقة الطليان” للجزائري بومدين بلكبير، و”همس العقرب” للمصري محمد توفيق، و”رامبو الحبشي” للإريتري حجي جابر، و”دلشاد” للعمانية بشرى خلفان، و”الهنغاري” للجزائري رشدي رضوان، وأين اسمي” للسورية ديمة الشكر، و”خادمات المقام” للكويتية منى الشمري، و”المئذنة البيضاء” للسوري يعرب العيسى، و”حكاية فرح” للمصري عز الدين شكري فشير، و”أم ميمي” للمصري بلال فضل، و”يوميات روز” للإماراتية ريم الكمالي، و”الخط الأبيض من الليل” للكويتي خالد النصر لله، و”خبز على طاولة الخال ميلاد” لليبي محمد النعاس، و”أسير البرتغاليين” للمغربي محسن الوكيلي.
وقال شكري المبخوت، رئيس لجنة التحكيم: “تميّزت الروايات بوفرة الأعمال الجيّدة، جودة تؤكّد، مرّة أخرى، ما تشهده الرواية العربيّة من انتعاش وتطوّر جعلاها الجنس الأدبيّ الأقدر على التعبير عن شواغل الشعوب العربيّة اليوم في بيئاتها المحلّيّة المختلفة. وهذه القائمة الطويلة تقدّم إلى القارئ والمتابع للرواية العربيّة مأدبة أدبيّة دسمة متنوّعة ثريّة تمثّل نماذج مختلفة من اجتهادات الروائيّين العرب في السنة المنقضية وقد تميّزت بالتنوّع والطرافة وروح الابتكار والجهدين المعرفيّ والجماليّ، سواء سعى أصحابها إلى إحكام الحبكات الروائيّة والتفنّن في بنائها أو إلى تهشيمها وتشتيتها في نزعة تجريبيّة بيّنة. فالمهمّ أنّ القارئ يعسر عليه بعد فراغه من المطالعة أن ينسى شخصيّات جذّابة مركّبة مرسومة بعناية لها سمك إنساني لا يخفى”.