أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أم الإمارات” مبادرة “كتاب طفلي” لتشجيع الأطفال على القراءة وتحفيز خيالهم وتنمية مهاراتهم الإبداعية وغرس حب القراءة في نفوسهم لتصبح عادة يومية في حياتهم.
تأتي المبادرة بالشراكة بين وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وذلك تزامناً مع شهر القراءة الذي تحتفل به دولة الإمارات في شهر مارس من كل عام ويوم الطفل الإماراتي الذي صادف 15 مارس 2019، وانسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2026 الرامية لتأسيس مجتمع قارئ مثقف واع وأجيال تقرأ.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: “تسهم القراءة في تشكيل وعي الطفل وتنمية ثقافته وخياله وتكريس القيم الوطنية النبيلة والممارسات الإنسانية وغرس قيم التعددية والتسامح وتقبل الآخر في نفسه لبناء جيل وطني واع مستعد للمستقبل”.
ودعت سموها مختلف فئات المجتمع إلى المشاركة في مبادرة “كتاب طفلي” لتنمية حب القراءة لدى الطفل وإثراء مخزونه الثقافي واللغوي وتنمية المهارات الحياتية والتي تعد من العوامل الرئيسية في تشكيل حياته المستقبلية. مؤكدة أن القراءة والمطالعة تعزز الجوانب الأخلاقية لدى الأطفال عبر تنمية إدراكهم للمفاهيم المجتمعية المختلفة.
وأضافت: “إننا نستلهم رؤية وإرث مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه تجاه الاهتمام بالعلم والقراءة والذي كان يقول “إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة نعتز بها فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي”، وكان يؤكد لنا دائماً أهمية القراءة والمطالعة وضرورة غرسها في نفوس الأجيال الصاعدة باعتبارها مفتاح المستقبل”.
وأكدت سمو “أم الامارات” أن الدولة ممثلة في قيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، باتت من الدول السباقة عالمياً في مأسسة القراءة عبر تشريعات وسياسات تمكن القراءة في المجتمع خصوصا لدى فئة الأطفال.
وقالت سموها إنه تأكيداً على حرص دولة الإمارات وقيادتها على تعزيز القراءة، فقد أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قانون القراءة وهو أول قانون من نوعه للقراءة يضع أطراً تشريعية وبرامج تنفيذية ومسؤوليات حكومية محددة، لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مستدام، وذلك في مبادرة حضارية وتشريعية غير مسبوقة في المنطقة.
وأشارت إلى أن القانون يجعل القراءة حقاً ثابتاً ومتاحاً للجميع يتم تكريسه منذ الولادة عبر توفير ثلاث حقائب معرفية تغطي احتياجات الطفل من مرحلة الرضاعة حتى الرابعة من العمر بواقع حقيبة كل عامين، ويؤكد القانون أن القراءة حق لجميع فئات أفراد المجتمع، خصوصاً الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.
ويقر القانون الحق في القراءة حيث يتعيّن على الجهات الحكومية المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لضمان إتاحة الفرصة لجميع الأطفال لتعلم القراءة كجزء من نظام التعليم الأساسي، وتوفير الفرص المناسبة لجميع أفراد المجتمع، بما في ذلك الأشخاص ذوو التحديات في القراءة.
ودعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جميع المؤسسات والأسر والأفراد إلى تخصيص وقت للقراءة لأطفالهم ونشر تجاربهم ومشاركتهم على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام الوسم #كتاب_طفلي لتحفيز التفاعل المجتمعي مع المبادرة.