قال الروائي المصري ناصر عراق، الفائز بجائزة “كتارا” للرواية العربية لعام 2016، إن الجوائز السخية التي رصدت للرواية أسهمت بنصيب كبير في رواجها، مضيفاً أن المرء يسعد كثيراً إذا تلقى الاعتراف الرسمي بما ينجزه، خاصة إذا كان هذا الاعتراف له سمة قومية يتجاوز وطنه المحلي، ليحوز الفائز شرعية عربية وربما دولية.
وأكد عراق في مقال نشرته له صحيفة “أخبار الأدب” المصرية، أن “انحياز الجميع للرواية بشكل مفاجىء وبصورة كثيفة يعود إلى انطلاق عدة جوائز مهمة في البلاد العربية، وهي جوائز تمنح الفائز المجد والمال الوفير، وهما حلمان يداعبان خيال كل من يتصدى لممارسة الإبداع”.
وأضاف مؤلف روايات “الأزبكية”، و”تاج الهدهد”، و”العاطل”: “هناك من يقول أن هذه الجوائز السخية أغرقت فاقدي الموهبة بالإقبال على الكتابة، الأمر الذي جعل الكثير من الروايات التي تنهمر في الأسواق والمكتبات تفتقد إلى الجودة والإتقان، وهو قول صحيح لا ريب، لكنه لا ينفي ضرورة أن نشجع الجميع على كتابة الرواية، بما نخصصه من جوائز مرموقة، ذلك أن التنافس هو الذي يطور مهارات الناس، وهو الذي يقود البشرية إلى مزيد من التطور، لا في مجالات الإبداع فحسب، وإنما في مجالات الحياة كافة”.