“هل سبق وأن راودك حلم الحصول على وظيفة في مكتبة لبيع الكتب؟ منتجع فخم في جزر المالديف يبحث عن شخص لإدارة مكتبته. تكمن العقبة الوحيدة في أنه يتعين على المرشح البقاء في الوظيفة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. هل أنت على استعداد لقضاء ثلاثة أشهر في جزيرة فاخرة لكنها نائية؟ يا له من قرار صعب!”
كان هذا هو نص الإعلان الذي نشره فيليب بلاكويل، الذي تخلى عن إدارة سلسلة متاجر الكتب البريطانية الشهيرة التي تحمل اسمه في عام 2006، حيث يدير الآن ما يطلق عليه سلسلة المكتبات النائية، التي تضم مكتبات حصرية في منتجعات فاخرة في جميع أنحاء العالم. وهو يبحث حالياً عن بائع كتب للعمل في منتجع سونيفا فوشي البيئي الفخم في جزر المالديف.
وكتب فيليب في إعلانه أيضاً: “قد يبدو الراتب مثيراً للسخرية، لكن المزايا الإضافية لا مثيل لها. سيحصل الموظف على ترقيات، وبإمكانه أيضاً تحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة الفريدة اعتماداً على جهوده الذاتية. تعتبر هذه الوظيفة حلماً للعديد من الأشخاص، ولو عاد بي الزمن إلى سن الـ25 مرة أخرى فلن أتردد في قبولها”.
يُتوقع من المتقدم الناجح أن يبقى في الوظيفة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وسيتعين عليه خلال هذه الفترة كتابة “مدونة مسلية وواقعية تجسد طبيعة الحياة المرهقة التي عايشها على الجزيرة النائية كبائع للكتب”. ينبغي أن يتوافر في المتقدم لهذه الوظيفة “شغف قراءة الكتب والقدرة على التعامل مع النزلاء من جميع الأعمار”، وأن يكون قادراً على تسلية الأطفال من خلال سرد القصص وتنظيم دورات الكتابة الإبداعية للنزلاء.
وأضاف بلاكويل: “نبحث عن شخص مبدع ومتحمس ولديه القدرة على جذب المزيد من الأشخاص لمشاركة متعة القراءة، التي عادة ما يميل الأشخاص إلى الاستمتاع بها في أوقات العطلات”.
وتعتبر المكتبة بمثابة “تجربة جديدة” بالنسبة لبلاكويل الذي أقدم على بيع شركته العائلية في عام 2006. وتعد المكتبة أيضاً امتداداً لمجموعة مكتبات بلاكويل النائية، التي راودته فكرة تأسيسها أثناء سفرياته حول العالم. وأكد بلاكويل أنه وجد صعوبة في الحصول على مادة مناسبة للقراءة في أيام عطلاته، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء سلسلة من المكتبات للمنتجعات الفندقية، والتي تضم الآن ما يزيد عن 250 مكتبة حول العالم في أكثر من 30 فندقًا ومنتجعاً فخماً، بالإضافة إلى مكتبة واحدة في سفينة سياحية، ومحمية للصيد في كينيا، ونادٍ خاص في لندن.