أكدت بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، على التزامها بدعم الناشرين للتغلّب على تداعيات الأزمة، وتسريع عملية التعافي منها، وذلك في الكلمة التي ألقتها في حفل افتتاح الدورة 11 من مؤتمر الناشرين، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، في مركز إكسبو الشارقة، وسلّطت خلالها الضوء على جهود الاتحاد بتعزيز أسس نمو صناعة النشر في مرحلة ما بعد كورونا.
وقالت بدور القاسمي: “مع احتفالنا بالذكرى السنوية الـ 125 على تأسيس الاتحاد الدولي للناشرين هذا العام، نؤكد على دوره المحوري بدعم الناشرين في جميع أنحاء العالم”، مؤكدةً على الدور الذي لعبه الاتحاد خلال الأزمات العالمية، وتاريخه المشرّف في التغلّب على التحديات التي تواجه العاملين في صناعة النشر حول العالم، ومعالجة القضايا الرئيسة مثل حماية الحقوق، وحرية النشر، وتعزيز ثقافة القراءة”.
وأضافت: “نسعى في الاتحاد الدولي للناشرين إلى ترسيخ التعاون والتضامن بين كافة الجهات المعنية، وتعزيز الروابط والعلاقات التي تجمعهم، وهذا ما دفع الاتحاد للعمل مع الشركاء لإطلاق الخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر”.
وتابعت: “التزمت أكثر من 50 منظمة ومؤسسة متخصصة في مجال النشر بالتعاون لتحقيق الأهداف العشرة لخطة “إنسباير”، ونأمل أن نشهد انضمام المزيد من المنظمات إلى ميثاقها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، لأن هذا سيسهم بتعزيز فرصتنا في التعافي الكامل من خلال العمل الجماعي والحوار المشترك”.
وأكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمته خلال المؤتمر، أن الشارقة لديها تجربة تنموية ثرية بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، موضحاً أن هذه التجربة أثبتت أن الطموحات تتحقق بالتعاون والعمل المشترك والتوافق على المصالح العليا وسد الفجوات في التنسيق والتخطيط.
وقال العامري: “لهذا علينا أن نعمل على كافة الأصعدة بشكل متكامل، كلٌ في محيطه وبيئته لنسهم بتطوير واقع النشر نحو الأفضل من خلال توسيع دائرة الخيارات وتسهيلها أمام الناشرين”.
الجلسة الأولى: معاً في مواجهة الأزمة
وشهدت فعاليات اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان “معاً في مواجهة الأزمة: دور خطة تعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر InSPIRe في دعم تعافي القطاع في وقت الأزمة”، أدارتها كارين بانسا، نائبة رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وشارك فيها كل من: لورانس نجاغي، رئيس جمعية الناشرين الكينية، ومينغنشو تشانغ، رئيس المجلس الدولي لكتب اليافعين، عبر تقنية الاتصال المرئي، وباتريسي تيكسيس، نائب رئيس معرض ليبر للكتاب، القائم بأعمال رئيس الاتحاد الإسباني لنقابات الناشرين، ويوليا كوزلوفيتز، منسقة مهرجان بوك آرسينال -أوكرانيا.
وفيما أكدت كارين بانسا على أهمية خطة تعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر في تحقيق التعافي من خلال تعزيز التضامن بين أصحاب المصلحة، قال لورانس نجاجي إن الوباء أصاب صناعة النشر في كينيا بالشلل نتيجة الاعتماد على الكتب المدرسية أكثر من الكتب التجارية، ولذلك شكلت خطة الاتحاد الدولي للناشرين دليلاً للتغلّب على التحديات الناجمة عن إغلاق المدارس وتأثر دور النشر الكينية بذلك.
وشدّد مينجزو تشانغ، رئيس المجلس الدولي لكتب اليافعين، على أهمية التضامن على مستوى الصناعة وتسريع الرقمنة لحماية صناعة النشر وخاصة كتب الأطفال، في حين أعرب باتريسي تيكسيس عن تطلع الناشرين الإسبان إلى أن تكون الشارقة لاعباً رئيسياً في توسع صناعة النشر الإسبانية بالأسواق الإقليمية. وأشارت يوليا كوزلوفيتز إلى أن خطة تعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر أسهمت في تقريب الناشرين من بعضهم البعض لمعالجة التحديات بشكل تضامني ومستدام.