يحتفل العالم، ومحبو القراءة، في الثاني من أبريل من كل عام باليوم العالمي لكتاب الطفل، الذي يصادف يوم ميلاد الكاتب الدنماركي الشهير هانز كريستيان أندرسن (1805-1875) الذي ملك قلوب الأطفال بقصصه الجميلة، التي ترجمت إلى لغات العالم، وطبعت مئات المرات، وتحول معظمها إلى أفلام حققت نجاحاً كبيراً، وبعضها مازال يعرض حتى اليوم ويجذب الصغار رغم أن نصوصها كتبت قبل أكثر من 150 عاماً.
تميّز أندرسن بخياله الواسع، ولغته الساحرة، وكلماته البسيطة، وأسلوبه الرمزي أحياناً في الكتابة كي يصل بقراء أعماله إلى حكمة أرادها، أو درس يتعلّم منه الصغار، أو تسلية بريئة تدخل السعادة إلى قلوبهم، فكتب “عقلة الأصبع”، و”بائعة الكبريت”، و”جندي الصفيح”، و”ملكة الثلج”، و”الحورية الصغيرة”، و”فرخ البط القبيح”، والشلن الفضي”، و”الأميرة وحبة البازلاء”، و”الحذاء الأحمر”، و”القلم والمحبرة”، وغيرها الكثير.
في اليوم العالمي لكتاب الطفل يتم تنظيم فعاليات وأنشطة أدبية للأطفال، وقراءات قصصية ومسابقات متنوعة، إضافة إلى توزيع الكتب على الأطفال، وتقديم خصومات على شراء كتبهم، وفعاليات أخرى عديدة تهدف بمجملها إلى إلهام وتشجيع الأطفال على حب القراءة والاطلاع، ولفت الانتباه إلى كتب الأطفال، والاحتفاء بإرث أندرسن وأعماله الخالدة التي يقال إنها ترجمت إلى أكثر من 150 لغة.
وتقديراً لدوره الكبير بغرس حب القراءة في نفوس الأطفال، أطلق المجلس الدولي لكتب اليافعين جائزة دولية باسم هانز كريستيان أندرسن، يطلق عليها أحياناً “جائزة نوبل لأدب الأطفال” وتمنح مرة كل عامين لمؤلف ورسام ممن كتبوا ورسموا أعمالاً للأطفال، ويتم تكريم الفائزين في احتفال رسمي تقوم فيه الملكة مارغريت الثانية، ملكة الدنمارك، بمنح الجوائز للفائزين وهي عبارة عن ميدالية ذهبية ومكافأة مالية.