أعلنت دار “آند أذر ستوريز”، وهي إحدى دور النشر الصغيرة في مدينة شفيلد بالمملكة المتحدة، حيث لا تصدر إلا 12 كتاباً سنوياً، عن انضمامها إلى الحملة التي أطلقتها الكاتبة البريطانية كاميلا شامسي، وتطالب بتخصيص عام 2018 لإصدار الكتب التي تؤلفها النساء فقط، وذلك تزامناً مع مرور قرن كامل على منح النساء في بريطانيا حق التصويت لمن هن فوق الـ30 عاماً.
وقالت شامسي إن النساء بالمملكة المتحدة لا يتمتعن بالإنصاف في مجال النشر، ولا في مراجعات الكتب، ولا حتى بالوظائف المرموقة في هذا المجال، وكذلك في الشخصيات التي تدور حولها الروايات، حيث يهيمن عليها الرجال، وهو ما دفعها إلى إطلاق هذه الحملة التي تجاوبت معها دار “آند أذر ستوريز”، وأصدرت بالفعل أول كتابين لمؤلفتين بريطانيتين خلال شهر يناير وفبراير 2018.
الناشرون الذين تواصلت معهم الكاتبة البريطانية لم يتجاوبوا مع الحملة – باستثناء هذه الدار الصغيرة – واعتبر غالبيتهم أن استبعاد المؤلفين الرجال من النشر على مدى عام كامل يحمل نوعاً من التمييز، وأكدوا عدم التفضيل بين الرجال أو النساء في التأليف، حيث يظل المعيار الوحيد بالنسبة إليهم هو نوعية العمل، فيما عبر ناشرون آخرون عن استعدادهم لمنح الكاتبات أولوية في النشر خلال العام الجاري.