تبرع الكاتب الأمريكي جيمس باترسون، الذي ما زالت روايته الأخيرة “رئيس مفقود” التي شارك في تأليفها مع الرئيس السابق بيل كلينتون تتصدر قائمة الكتب الأفضل مبيعاً، بمبلغ 50,000 جنيه إسترليني ضمن برنامج خيري جديد تنظمه نوادي سكولاستيك للكتب، وسيوفر مبلغ 25,000 جنيه إسترليني للمدارس والمعلمين الأكثر حاجة للدعم في المملكة المتحدة، مواصلاً بذلك مسيرة خمس سنوات اشتهر خلالها بعطائه الخيري من عوائد كتاباته.
وقال باترسون: “تلعب المكتبات دوراً محورياً في كل مدرسة، ويسعدني أن أكون شريكاً مع سكولاستيك لمواصلة دعم هذه المكتبات من أجل الإبقاء عليها وتعزيز الدور الحيوي الذي تلعبه المكتبات المدرسية وأمناء المكتبات وكذلك المعلمون في الارتقاء بالحياة وتشجيع الأطفال على حب التعلم. وأود أن أشدد على مدى أهمية الكتب والقراءة في تنمية الطفل – فالقراء الأفضل يصنعون أشخاصًا أفضل وبالنتيجة مواطنين أفضل”.
في عام 2015، تبرع بارتسون بمشاركة الناشر نفسه بمبلغ 250 ألف دولار أمريكي لمكتبات المدارس الأمريكية، وتعهد في عام 2013 بمبلغ مليون دولار للمساعدة في إنقاذ المكتبات المستقلة في الولايات المتحدة. وفي العام التالي قدم 250,000 جنيه إسترليني للمكتبات المستقلة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تبرعات أخرى تقدر بحوالي 500,000 جنيه إسترليني بين عامي 2014 و 2016 لصالح المكتبات المستقلة في المملكة المتحدة وأيرلندا، وذلك في إطار مساعيه الرامية إلى تشجيع الأطفال على القراءة والاطلاع.
وقال رئيس جمعية باعة الكتب البريطانية آنذاك روزاموند ديلاهاي: “أعتقد أنه من الإنصاف القول بأن أي مؤلف لم يفعل أكثر مما قام به جيمس باترسون لدعم قضية بائعي الكتب المستقلين. إن الدعم الذي يقدمه جيمس وإيمانه بقضيتنا يتخطى نطاق المال بكثير، فقد منحنا الشجاعة لتجربة أفكار جديدة وزيادة المبيعات وإيصال الكتب إلى أيدي عملائنا المفضلين من الأطفال بأعداد أكبر من أي وقت مضى. هناك روح تعاونية رائعة بين باعة الكتب المستقلين، ولقد كان هذا السخاء البالغ من جانب جيمس دافعًا لهذه الروح ومصدر طاقة وشجاعة وثقة لنا في تحقيق هذه المشاريع العديدة والمختلفة على أرض الواقع ومساعدتنا على إيصال رسالتنا بصوت عال وإلى أقصى مدى حول مدى حبنا لكتب الأطفال”.
نال باترسون في عام 2015 جائزة مؤسسة الكتاب الوطنية الأدبية تقديرًا لخدماته المتميزة لمجتمع الأدب الأمريكي واعترافاً “بمساهماته في إثراء الثقافة الأدبية الأمريكية”. وتقديراً لعطائه الخيري، حظي باترسون وزميلته الروائية آن باتشيت، بشرف العمل كسفراء شرفيين لمؤسسة صناعة الكتب الخيرية في الولايات المتحدة في عام 2016. وسيكون من المثير للاهتمام أن نشهد مزيداً من التكريم لباترسون في السنوات القادمة.