انطلقت صباح اليوم الأربعاء 3 نوفمبر 2021 فعاليات الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي أصبح هذا العام أكبر معرض كتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر، ويتواصل حتى مساء السبت 13 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 1632 ناشراً عربياً وأجنبياً، و85 كاتباً ومبدعاً وفناناً من مختلف بلدان العالم. وشكّل افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمعرض مساء يوم الثلاثاء، مناسبة احتفالية كبرى بحضور جمهور كبير ووسط العديد من الفقرات ومقاطع الفيديو التي عُرضت على ثلاث شاشات عملاقة منحنية مثل هياكل السفن، عبّرت بوضوح عن شعار المعرض لهذا العام: “هنا.. لك كتاب”. واختار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اللغة العربية موضوعاً لكلمته، مُطلِقاً المشروع القريب من قلبه: الأجزاء الـ17 الأولى من “المعجم التاريخي للغة العربية”، وهو المشروع اللغوي الكبير الذي يرعاه سموه، ويؤرّخُ للمرة الأولى لمفردات لغة الضاد وتحولات استخدامها عبر 17 قرناً ماضية، حيث شهد المعرض إصدار المجلد الأول من المعجم. وقال سموه: “اللغةُ العربيّةُ، أيّها الإخوةُ الكرام، لها من الخصائص والمزايا ما يرفعُها ويَسْمُو بها في دُنيا اللغات، وهي من أطولِ اللغات العالميّة عُمْراً، وأوسعِها مُعجَماً، وأروعِها بياناً، وحقيقٌ بنا أن نجتمعَ اليوم من أجلها، وأن نخصص الجزء الأكبر من احتفالنا هذا في معرض الشارقة الدولي للكتاب بشأنها، وشأن الإنجاز الكبير الذي تم اليوم”. وكان من بين الفائزين بجوائز معرض هذا العام الكاتب والروائي الكويتي طالب الرفاعي الذي حصل على جائزة شخصية العام الثقافية. وألقى كلمة شعرية قال فيها إن للتكريم في الشارقة مذاق مختلف، لأنها نبع فكر، وعلم، وإبداع، وثقافة ليست كغيرها، ولماذا هي كذلك؟ والجواب: لأن الشوارق على دين ملوكها! كل شارقة تزوّق نفسها بفكر ويد صاحبها، وشارقة الإمارات كُتب لها، أن يتولّى تزويقها سمو شيخ عاشق للحرف، عاشق للكلمة، عاشق للفكر، عاشق للمسرح، عاشق للتشكيل، وهو عاشق للمبدع والكاتب والكتاب. أما أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، فأكد أن معرض الشارقة الدولي للكتاب مشروع ثقافي عربي عالمي متكامل لم يتوقف يوماً منذ انطلاقته عن التطوير والتوسع والأخذ بزمام مبادرات الحوار الثقافي العالمي، وأضاف: “اليوم يُقرأ الأدب العربي مترجماً بكل اللغات من الشارقة، من أرض الإمارات، والعالم بتنوع ألسنته اليوم يرى بعيون واضحة إبداعات أدبائنا ومفكرينا وشعرائنا” من جانبه، أكد باتريسي تيكسيسي رئيس اتحاد الناشرين الإسبان، في كلمة ضيف شرف المعرض، أن دولة الإمارات تمتلك خبرة كبيرة وواسعة ستشاركها مع إسبانيا، وهي تمثل أيضاً بوابةً للتوسع في القارة الآسيوية، مضيفاً أن معرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة لتطوير قطاع النشر وتعزيز العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وإسبانيا، ما يساعد في التعريف بالكتّاب والناشرين الإسبان الذين سيشاركون في الجناح الإسباني للمعرض حيث ستجري الأنشطة الأدبية. تكريم الفائزين بالجوائ تضمن المعرض تكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث نال جائزة ترجمان – أكبر جائزة للترجمة في العالم، المعنية بتنشيط حركة الترجمة عن اللغة العربية، والبالغ قدرها 1.3 مليون درهم إماراتي، ترجمة ديوان “أحد عشر كوكباً” للشاعر الفلسطيني محمود درويش إلى اللغة البرتغالية، الصادر عن دار تابلا Tabla البرازيلية، وفي نسخته العربية عن دار الجديد اللبنانية. ونال جائزة الشارقة لأفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية الكاتبة منى التميمي، عن مؤلفها “شاهد من إشبيلية: حكاية مالك بن غدير الإشبيلي وصاحبه نجم الدين”، وفي مجال الدراسات جاءت الجائزة من نصيب الكاتبة د. حصة عبد الله الكتبي، عن مؤلفها “التجريب في الخطاب الشعري الإماراتي المعاصر”، وذهبت جائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات، من نصيب الكاتب صخر عبد الله علي سيف، عن مؤلفه “حسابات سهيل وحسابات الدرور.. صوت من الماضي الأصيل” وفاز بجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية، الكاتب الهادي التيمومي من تونس، عن روايته “قيامة الحشاشين”، فيما حصد جائزة أفضل كتاب أجنبي خيالي الكاتبة عائشة النقبي، عن مؤلفها “تيرلامان مملكة جريتس”، أما جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي فذهبت للكاتبة جويل هايوارد، عن مؤلفها “قيادة محمد: إعادة بناء تاريخي”. وعلى صعيد جوائز دور النشر، نال جائزة “أفضل دار نشر محلية للعام”، دار سما للنشر والإنتاج والتوزيع، وجائزة “أفضل دار نشر عربية”، فازت بها دار ذات السلاسل الطباعة والنشر من الكويت، فيما حصد جائزة “أفضل دار نشر أجنبية للعام” بوك لاند ببلشرز Book Land Publishers-UAE وتم أيضاً تكريم الفائزين بجوائز الدورة الـ13 من جائزة اتصالات لكتاب الطفل، البالغ مجموعها 1.2 مليون درهم، حيث فاز بالجائزة عن فئة الطفولة المبكرة كتاب “ألف باء… ياء” للكاتبة سمر محفوظ براج والرسام سنان حلاق، والصادر عن “دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان” في لبنان؛ وعن فئة الكتاب المصوّر، فاز كتاب “البطل الخارق” للكاتبة نسيبة العزيبي والمصور حسان مناصرة، والصادر عن دار “أشجار للنشر والتوزيع” في دولة الإمارات وفاز عن فئة كتاب ذي فصول، كتاب “كرة برتقالية اللون”، للكاتبة تمارا سمير قشحة والرسامة يكانه يعقوب، والصادر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع في الأردن، وعن فئة كتاب العام لليافعين، فاز كتاب “هروب صغير” للكاتبة عفاف طبالة والرسامة مريم هاني عبد السلام، والصادر عن دار نهضة مصر في مصر؛ أما فئة الكوميكس فحاز جائزتها كتاب “70 كيلو” للكاتبة وئام أحمد محمود والرسام علي الزيني، والصادر عن دار العالية للنشر والتوزيع في مصر.
انتعاش قطاع النشر السعودي: أكثر من 500 دار نشر تدفع نمو الصناعة
كشفت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” في المملكة العربية السعودية، عن وجود أكثر من 500 دار نشر محلية في المملكة حالياً، ما يعكس التطور النوعي الذي شهدته صناعة النشر في البلاد خلال الأعوام الأخيرة، والاهتمام المتزايد بهذا القطاع من قبل المستثمرين ورواد الأعمال. وأشارت الهيئة في تقريرها للربع الثالث من 2024، إلى أنه […]