نظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي تقام فعالياته هذه الأيام، بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتستمر حتى 29 أبريل الجاري، جلسة تفاعلية حملت عنوان “قراءة مدى الحياة: كيفية صناعة الطفل القارئ”، شارك في تقديمها زكريا أحمد، المستشار الثقافي والتربوي في مكتبة اليقظة برأس الخيمة.
وشدد زكريا أحمد خلال العرض الذي قدمه على الدور الذي يجب أن تلعبه الأسر والمؤسسات التربوية والتعليمية في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال، مؤكداً أن قارئ اليوم هو قائد الغد، وتطرق إلى نماذج من دول عديدة كالولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وبعض الدول أوروبية، اكتشفت أن عملية التشجيع على القراءة وأهميتها لم تعد كافية لإعداد طفل قارئ مدى الحياة، فبدأت بتطبيق أساليب جديدة، تتجاوز مرحلة تشجيع الطفل إلى مرحلة أخرى هدفها صناعة الطفل القارئ.
وأضاف أحمد: “مع تسارع وتيرة التطور في مختلف أوجه الحياة، يتوجب صياغة فهم جديد للقراءة والثقافة، فعندما نقرأ ينبغي علينا ألا نربط ممارستنا لها بطلب المعرفة، أو بأي هدف آخر، فإذا ما أخطأنا وقمنا بتبني هذا الاتجاه فستفقد القراءة معناها وأهميتها”.
واستعرض أحمد أبرز المشاريع العربية والعالمية، التي تشجع الصغار والكبار على القراءة، مشيراً إلى “تحدي القراءة العربي” الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ومشروع “ثقافة بلا حدود” الذي يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له، ونجح في توفير مكتبة منزلية تحتوي على 50 كتاباً في شتى المجالات العملية والأدبية لكل أسرة إماراتية مقيمة في الشارقة.
وأشار إلى تجربة مشروع “مكتبة الأسرة” في مصر، ومشروع “مكتبة الأسرة الأردنية”، أما على الصعيد العالمي فقد سلّط الضوء على مسابقة “الكتاب اللذيذ”، التي تنظم سنوياً في أوروبا، وتفرض على الأطفال المتسابقين تحويل تصميم الكتاب أو عنوانه إلى وجبة أو حلوى لذيذة، ومسابقة “ألف كتاب قبل الروضة” التي تنظم في اليابان وعدد من الدول الأوروبية.