تحت عنوان “التعليم المنزلي والتعلّم الإلكتروني: ما الخطوة التالية للنشر التعليمي؟” ناقشت جلست أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الناشرين العاشر الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من 1-3 نوفمبر 2020، التحديات التي فرضتها جائحة “كورونا” على نظام التعليم والنشر التعليمي، ودور وزارات التربية والتعليم وأهمية تعاونها مع المؤسسات والجهات المتخصصة في صناعة وتطوير برامج التعلّم عن بُعد والمنصات الإلكترونية المعنية بالنشر.
شارك في الجلسة لورانس نجاجي، رئيس جمعية الناشرين في كينيا، وملك عبيد ناشرة من دار “بيرسون” في الإمارات، ومات سانتاسبيرت المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مطبعة جامعة كامبريدج في الإمارات.
وأكد مات سانتاسبيرت أهمية تطوير مهارات المؤسسات التعليمية في التعامل مع نماذج التعليم الافتراضي ومواصلة الارتقاء بالمواقع المعنية بابتكار برامج التعلّم عن بُعد ومنصات النشر الإلكترونية التي نشطت خلال الشهور الماضية نظراً لفرض الحظر الصحي في العديد من دول العالم… داعياً إلى الاستفادة من الفرص التي انبثقت عن تحديات جائحة كورونا لسد الثغرات التي برزت خلال تطبيق نظام التعليم عن بُعد والتعليم الهجين بالإضافة إلى تطوير برامج النظام التعليمي الجديد وتعزيز أداء المعلمين الذين لا يملكون المهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع الوضع الراهن، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية دور كل من وزارات التربية والتعليم ودور النشر والمنصات المعنية بتطوير برامج التعليم الافتراضي.
من جانبها أكدت ملك عبيد ضرورة انسجام وتناغم التعليم الواقعي والتعليم الافتراضي وتكثيف جهود جميع أطراف العملية التعليمية لمواجهة التحديات الحالية والمقبلة وإيجاد حلول بديلة ومتوازنة قادرة على وضع رؤى تعزز من نظامي التعلّم في المدارس والتعلّم الافتراضي واستباق الصعوبات المستقبلية بآليات وخطط عملية تضع جهوزية القطاع التعليمي في مقدمة الأولويات.
واتفق لورانس نجاجي مع طرح زملائه حول صعوبة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وضرورة تكاتف جهود الجميع في مواجهتها، مؤكداً توافر القدرة لدى المجتمعات لإيجاد حلول ووضع استراتيجيات وسيناريوهات استباقية والعمل من خلالها، وصولاً إلى نتائج تؤكد جاهزية المؤسسات التعليمية ومنصات البرامج التعليمية الإلكترونية ومواقع النشر للتطورات والمتغيّرات التي قد يشهدها العالم مستقبلاً.