فاز الكاتب الأمريكي جورج سوندرز (58 عاماً) بجائزة “مان بوكر” البريطانية لعام 2017 عن روايته “لينكولن ما بين الموت والانبعاث” التي تتناول حياة الرئيس الأمريكي السابق أبراهام لينكولن (1809-1865)، وتحديداً خلال المرحلة التي فقد فيها ابنه الصغير، الذي لم يتجاوز أحد عشر عاماً.
واعتبرت البارونة لولا يونغ، رئيسة لجنة التحكيم، أن ما ميَّز رواية سوندرز “مادتها الخام المبتكرة الذكية الملهبة للمشاعر”، حتى إن أحد الحكام نعتها بـ”الألعاب النارية التي تنير السماء وتحثك على إعادة تأمل حقائق يومية مثل الموت، والأسى، والحرمان من الولد، وتصالح الفرد مع عالمه الخاص، وفكرة فناء الأحبة”.
الغريب في الأمر، أن جورج سوندرز معروف جداً في الولايات المتحدة الأمريكية باعتباره كاتب قصص قصيرة، فازت كثير منها بجوائز كبرى من بينها جائزة فوليو” و”جائزة القصة” العالمية، وتعد هذه الرواية الوحيدة له في الأدب الروائي، وقد كتبها استجابة لإلحاح أصدقائه ونقاده، على خوض المغامرة، وقد نجح فيها فعلاً.
وتبلغ قيمة جائزة “مان بوكر” البريطانية خمسين ألف جنيه إسترليني، لكن قيمتها المعنوية أكبر بكثير، فهي تعتبر من أرفع الجوائز الأدبية المخصصة للرواية في العالم. وظلت المشاركة بالجائزة منذ إطلاقها في عام 1969 تقتصر على الروايات التي ألفها كُتّاب بريطانيون، إلى أن تغيرت قواعدها في عام 2014 لتشمل أي رواية مكتوبة بالإنجليزية وصادرة في بريطانيا بغض النظر عن جنسية مؤلفها.