إلينا فيرانتي.. قفزة رابعة إلى صدارة الأكثر مبيعا
لم يمض أسبوع على صدور الترجمة الفرنسية للجزء الرابع من الراوية المتسلسلة “الصديقة المذهلة” لـ إلينا فيرانتي حتى أصبحت في أعلى قائمة الأكثر مبيعاً في المكتبات الباريسية.
هكذا، مرة أخرى، تختطف الكاتبة الإيطالية المجهولة الهوية الأضواء، وتعود الأسئلة إن كان هذا أحد أسباب نجاح رواياتها، وإن فسّر آخرون ذلك بأن هذا الجزء قد تأخّرت ترجمته (سنة منذ صدور الجزء الثالث) مما أنتج رغبة مضاعفة للإقبال على الجزء الأخير من رباعيتها، رغم السعر العالي الذي قدّمت به الطبعة الأولى والذي جلب الكثير من تذمّر منتظري العمل.
الرواية الجديدة بعنوان “الطفلة الضائعة”، وقد أصدرت منها مؤسسة “غاليمار” 150 ألف نسخة في طبعة أولى، انتهت تقريباً مع الأسبوع الأول من خروجها إلى المكتبات في منتصف يناير 2018، فجرى إصدار طبعة ثانية. وتقدّر مبيعات الرواية في نهاية الشهر بـ 320 ألف.
يذكر أن قائمة الأكثر مبيعاً التي صعدت إلى قمتها رواية إيلينا فيرانتي الجديدة، كان على رأسها كتاب “وأنا أعيش دائماً” للكاتب الراحل نهاية 2017 جان دورميسون، وهو كتاب سيرة ذاتية جرى الاعتقاد أنه سيكون في صدارة المبيعات طيلة النصف الأول من 2018 غير أن “الطفلة الضائعة” أطاحت به قبل أن ينتهي الشهر الأول من العام.
ويرى البعض أن ذلك يدخل في حرب المواقع بين جناحين متنافسين في نفس دار النشر “غاليمار”، حيث أن كتاب دورميسون صادر ضمن سلسلة “أن أر أف” التي تُعنى بتقديم أدب رفيع إلى جمهور واسع، فيما أن رواية فيرانتي صدرت ضمن سلسلة “من العالم الأجمع” من نفس الدار. كان كتاب دروميسون يحقق بالفعل من أسبوع إلى آخر نجاحات تسويقية لافتة، فما كان من فريق السلسلة المنافسة سوى إطلاق جواد يضمن التموقع في مقدمة السباق، وهو ما حدث بالفعل وبأسرع من المتوقع.