حققت حقوق نشر رواية “ومحال أن ينتهي الليمون” As Long as the Lemon Trees Grow للكاتبة السورية “زُلفى قاطوع”، مبيعات قوية لدى العديد من كبريات دور النشر حول العالم، التي سارعت للحصول على هذه الحقوق، ومن بينها “ليتل براون” في الولايات المتحدة، و”بلومزبري” في المملكة المتحدة.
وستكون الرواية التي ستنشر في سبتمبر المقبل، أول عمل لمؤلفة سورية شابة ينشر بالتزامن في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وتحكي الرواية، التي لم يتم بيع حقوق نشرها باللغة العربية حتى الآن، قصة سلامة، طالبة الصيدلة التي تطوعت في أحد المستشفيات السورية، وهي ممزقة بين الرغبة في مغادرة البلاد التي تنزلق إلى الحرب الأهلية والولاء للأرض التي ولدت عليها. وفي الوقت الذي توشك فيه أخت زوجها على الولادة، تلتقي بكنان وتبرز مشاعر أخرى على خلفية الحرب.
في مقابلة رائعة مع مجلة “بوكسيلر” قالت قاطوع أنها بادرت إلى تأليف الراوية بعد أن أدركت أن الكثير من الناس في أوروبا لم يفهموا ما تدور حوله الثورة السورية، أو الأهوال التي كانت تحدث هناك. وقالت: “انقسمت طفولتي بين دبي وسويسرا، ومن الواضح أن الجميع في العالم العربي يعرف ما يحدث في سوريا، لكن عندما انتقلت بشكل دائم إلى سويسرا، لم يكن الناس في أوروبا يعرفون حقاً ما يحدث”.
وأضافت أنها أرادت تقديم صورة إيجابية عن المسلمين والنساء المسلمات، مثلها، اللواتي يسعدن بارتداء الحجاب. وتتطرق الرواية إلى بعض القضايا الحساسة عندما تتحدث عن الاختلاف في المواقف من اللاجئين الأوكرانيين مقارنة باللاجئين من سوريا وأماكن أخرى. وهي تعتقد أن العالم يجب أن يساعد اللاجئين الأوكرانيين، لكنها تشير إلى أن الاختلاف في المعاملة التي يتلقونها مقارنة بالأشخاص القادمين من سوريا أو أفغانستان “فظيع”. وأكدت أن سويسرا منحت اللاجئين الأوكرانيين تذاكر مجانية للعبور بالقطار، في حين أن الفرص المتاحة للاجئين السوريين في البلاد محدودة.
تحمل زُلفى قاطوع درجة البكالوريوس في الصيدلة، وتسعى للحصول على درجة الماجستير في علوم الأدوية. وهي تتحدث بثلاث لغات: العربية، والإنجليزية، والألمانية، وتقيم حالياً في سويسرا.
وتمثل زلفى في حقوق بيع نشر الرواية ألكسندرا ليفيك من “رايترز هاوس” Writers House في نيويورك، وتضم قائمة دور النشر التي تم بيع الرواية لها حتى الآن كلاً من:
الولايات المتحدة: ليتل براون
المملكة المتحدة: بلومزبري
تركيا: بارودي
السويد: والسترومس
بولندا: بوزناسكي
البرتغال: بريسنكا
اليونان: ديوبترا
فنلندا: تامي
البرازيل – باللغة البرتغالية: فيروس
الدنمارك: جيلديندال
هولندا: كتب بلوسوم
فرنسا: ناثان
ألمانيا: دريسلر
إيطاليا: بييميه
اليابان: هاياكاوا
رومانيا: بوكزون
الحقوق العالمية بالإسبانية والكتالونية: كاسالس
صربيا: لاجونا
وأكدت الوكالة أنها تأمل في بيع حقوق النشر باللغة العربية قريباً، وقد استعانت بخبير في المنطقة، أملي شرلين، كوكيل فرعي يتولى مبيعات اللغة العربية والفارسية.