في خطاب حظي باهتمام واسع النطاق بين أوساط صناعة النشر واحتفل بالمكاسب التي حققتها الصناعة خلال الوباء والطريقة التي ساعدت بها الكتب الناس على التأقلم، حذّر نايجل نيوتن، مؤسس بلومزبري ورئيسها التنفيذي، الذي كان يتحدث بصفته الرئيس الجديد لرابطة الناشرين في المملكة المتحدة، من الأخطار التي تشكلها قوة شركات التكنولوجيا.
وقال: “يتعيّن علينا معالجة المشكلات التي تهدد الجدوى المالية لنشر الكتب، واعتمادنا على منصات التكنولوجيا كطريق رئيسي لعملائنا. ليس من مصلحة القراء أو المؤلفين أو صناعة النشر الرائدة عالمياً في المملكة المتحدة على المدى الطويل أن تستغل تلك المنصات هذا الاعتماد وتتصرف ضد مصلحتنا”.
يشعر نيوتن أن الكثير من القوة تكمن في أمازون، على الرغم من أنه لم يذكر اسم عملاق الإنترنت على وجه التحديد. وقال: “أناشد الحكومة بالوفاء بالتزاماتها وتقديم التشريعات التي نحتاجها للقيام بعملنا، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها ضمان أن يسود العدل في المفاوضات بين منصات التكنولوجيا ومورديها. آمل أن نرى قريباً إجراءات على مستوى أوروبا، حيث وافق الاتحاد الأوروبي بالفعل على تشريع لتنظيم حراس بوابات السوق الرقمية”.
وأكد نيوتن أنه قلق بشأن اعتماد الصناعة ككل على منصات التكنولوجيا الكبيرة كحراس لأسواق البيع بالتجزئة، قائلاً إن ذلك أدى إلى اختلال كبير في توازن القوى. لذلك طالب الحكومة البريطانية بـ”تقييد منصات التكنولوجيا من خلال التشريعات الآن وإلا فإننا نجازف بمستقبل النشر”.
ولكن في خطابه في الجمعية العمومية للرابطة، أشاد أيضاً بمنصة تكنولوجية واحدة لجذب الناس إلى المكتبات: “تيك توك”، معتبراً أن هذه المنصة مكّنت جيلاً جديداً من القراء من التفاعل مع بعضهم البعض بطريقة أكثر قوة من أي وقت مضى، مضيفاً أن “تيك توك” أصبحت شبكة اجتماعية تزدهر بالمحتوى الممتع والأصلي والسريع من قراء حقيقيين”.