تصدّر قطاع النشر المستقل في بيلاروسيا القائمة المختصرة للمرشحين لنيل “جائزة فولتير” لحرية النشر التي يقدمها الاتحاد الدولي للناشرين، وكشف عنها قُبيل انطلاق معرض فرانكفورت للكتاب 2021. وضمت القائمة أيضاً، دار الجديد من لبنان، ومنشورات ميكادو من تركيا، ومكتبة سمير منصور للنشر من فلسطين، والناشر راؤول فيغيروا سارتي من غواتيمالا.
وأكد الاتحاد أنه تم ترشيح مجموعة من دور النشر المستقلة في بيلاروسيا، دون الكشف عن هوية أصحابها، بسبب المخاطر المحتملة التي قد يواجهونها، وتشمل مضايقات الشرطة، ومصادرة أجهزة الكمبيوتر والكتب، وحظر تصدير الكتب، والتحقيقات من قبل سلطات الضرائب والجهات المالية، وفرض غرامات عالية على المخالفات المالية المزعومة، وحجب الحسابات المصرفية، وهو ما يحدث عادة بعد نشر كتب تنتقد الحكومة.
وفيما يتعلّق ببقية المرشحين، فقد تأسست دار الجديد عام 2000 على يد الأخوين لقمان سليم ورشا الأمير. في فبراير 2021، قُتل سليم بعد تعرضه إلى تهديدات وترهيب متكرر بسبب جهوده لتحقيق قدر أكبر من حرية التعبير في لبنان
أما ميكادو للنشر، فقد تأسست في تركيا عام 2006. ويواجه صاحبهاً تهماً تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 6-12 عاماً بسبب نشره كتاباً بعنوان “من أين يأتي الأطفال؟”، صنّفته المحكمة ضمن الأعمال “الخادشة للحياء”، والقضية حالياً قيد التداول في محكمة الاستئناف. حصلت دار ميكادو على جائزة حرية الفكر والتعبير من جمعية الناشرين الأتراك في عام 2020.
فيما تعرّضت مكتبة سمير منصور في فلسطين، التي تأسست في غزة منذ أكثر من 20 عاماً، إلى التدمير بسبب الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على غزة في مايو 2021. كانت المكتبة ودار النشر جزءاً مهماً من المجتمع المحلي واحتوت على عشرات الآلاف من الكتب بلغات مختلفة تغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات. وقد وُصفت بأنها “وسيلة لرفع الحصار عن غزة من خلال الأدب”.
في حين عزز الناشر فيغيروا سارتي من حضور الناشرين المستقلين في أمريكا الوسطى وقاد جهودهم إلى تأسيس مجموعة أمريكا الوسطى المستقلة، التي أصبحت أداة لنشر أدب القارة في السوق الدولية. وقد واجه سارتي في عام 2009 “مؤامرة قضائية خبيثة هدفت إلى تعطيل عمله التحريري، وأدت في البداية إلى الحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد تم تعليقه لاحقاً”
سيقام حفل توزيع “جائزة فولتير” في معرض غوادالاخارا الدولي للكتاب الخامس والثلاثين في المكسيك في نهاية شهر نوفمبر. وتبلغ قيمة الجائزة التي كانت تعرف سابقاً باسم “جائزة حرية النشر” 10.000 فرنك سويسري.