استشهدت كارولين ميشيل، الوكيل الأدبي البريطاني في وكالةPFD، بنجمة التنس البريطانية إيما رادوكانو – التي حققت شهرة كبيرة بعد بفوزها ببطولة أمريكا المفتوحة في وقت سابق من هذا الشهر – عندما علّقت على وجود كاتب بريطاني واحد فقط – البريطانية من أصل صومالي نديفة محمد – في القائمة القصيرة لجائزة البوكر.
وقالت: “هناك الكثير من الجوائز الأدبية الأمريكية غير المفتوحة للكُتّاب خارج الولايات المتحدة، ولكن في المملكة المتحدة لدينا عدد أقل من الجوائز التي تقتصر المشاركة فيها على البريطانيين، لذلك نحن بحاجة إلى الإلهام الذي فرضه فوز إيما رادوكانو من أجل تخصيص جوائز أكثر للمبدعين في المملكة المتحدة، وعلينا أن نحرص على وجود أكثر من كاتب بريطاني في القائمة الطويلة والقصيرة لجائزة البوكر، فالإبداع العظيم الموجود في بريطانيا ودول الكومنولث يستحق الدعم”.
وأضافت ميشيل: “أحب الجوائز، أحب جائزة البوكر. انظروا كيف تغيّر حياة الكاتب، انظروا إلى الفرق الذي يحدثه الفوز في مبيعاته، وفي سيرته المهنية ومكانته الدولية، انظروا إلى التغيّر الهائل في حياة برناردين إيفاريستو، بعد فوزها بجائزة البوكر لعام 2019، مقارنة بوضعها قبل ذلك، فلماذا عندما نحتاج إلى دعم الكُتّاب وتنميتهم وتشجيعهم في المملكة المتحدة والكومنولث نجد تغييراً في القواعد والقوانين، هل أصبحت جوائزنا للكُتّاب الأمريكيين؟”.
ويأتي هذه الجدل المستمر منذ سنوات في الأوساط الأدبية البريطانية حول عدم وجود تمثيل بريطاني كبير في القائمة القصيرة لجائزة البوكر، في إطار رفض الكثيرين منهم للتغييرات في قواعد الجائزة منذ عام 2014 وفتح المجال أمام الكُتّاب الأمريكيين، حيث تنص قوانين الجائزة على أن “أي عمل روائي مطبوع أو إلكتروني، مكتوب في الأصل باللغة الإنجليزية وينشر في المملكة المتحدة أو أيرلندا بواسطة دار نشر مسجلة في المملكة المتحدة أو أيرلندا، مؤهل للمشاركة في الجائزة”.