في تطورات درامية مثيرة لعائلته وموظفيه، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ديك روبنسون، الرئيس التنفيذي لشركة سكولاستيك التي تنشر سلسلة “هاري بوتر” في الولايات المتحدة، والذي توفي في يونيو الماضي، تنازل عن حصصه المسيّطرة في الشركة وجميع ممتلكاته الشخصية لعشيقته السابقة، إيول لوكشيز، التي تتولى حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة ونائب الرئيس التنفيذي ورئيس شركة “سكولاستيك إنترتيمنت”.
هذا الخبر الذي جاء الإعلان عنه بعد حصول الصحيفة على نسخة من وصية روبنسون مؤرخة عام 2018، دفع بعض أفراد العائلة إلى البحث عن “مخرج” قانوني من هذا التطور المفاجئ الذي يفقدهم نصيبهم في الشركة التي أسسها والد روبنسون عام 1920، فيما أكد بعضهم أنه سيحاول التوصل إلى اتفاق ودي مع لوكشيز لنقل جزء من الأسهم إلى أفراد العائلة بشكل طوعي بعيداً عن أروقة القضاء.
ونقلت صحيفة “نيويورك بوست” عن موريس، الابن الأصغر للراحل روبنسون، وصفه تسليم “سكولاستيك” إلى لوكشيز بأنه “غير متوقع وصادم”. فيما قال الابن الأكبر، بِن روبنسون، إن الأخبار “كانت بمثابة ملح في جرح مفتوح”. وأكد وليام، الأخ الأصغر لروبنسون، للصحيفة أن أولوية الأسرة هي الحفاظ على استقلالية “سكولاستيك”. وقال: “كنا نركز كعائلة على قيمة الشركة في صناعة النشر أكثر من المنفعة المالية التي قد نحصل عليها من بيعها”.
ورغم هذه الأخبار المفاجئة لصناعة النشر، يحظى ديك روبنسون الذي توفي عن عمر يناهز 84 عاماً، وتقدّر قيمة شركته بنحو 1.2 مليار دولار أمريكي، باحترام كبير بين العاملين في الصناعة، وتم الاعتراف به من قبل المنظمات المهنية الكبرى بما في ذلك مؤسسة الكتاب الوطنية، التي منحته جائزتها الأدبية للخدمة المتميّزة للمجتمع الأدبي في عام 2017، و”بِن أمريكا” التي كرّمته في حفلها السنوي لعام 2019.
ووصفت جيه كيه رولينج، مؤلفة سلسلة “هاري بوتر” روبنسون بأنه “رجل حكيم ولطيف وإنساني، ترك ورائه إرثاً غير عادي في عالم أدب الأطفال… أنا مجرد واحدة من آلاف مؤلفي الأطفال الذين نفتخر بأن أعمالنا نشرت من قبل الراحل ديك روبنسون، وسأفتقده كثيراً حقاً”.