توقّف المعلمون في ولاية فلوريدا الأمريكية عن استخدام رواية تدور حول وحشية الشرطة بعد أن وصف اتحاد الشرطة المحلي الكتاب بإنه “حرب دعائية”.
وتدور رواية “غوست بويز” من تأليف جيويل باركر رودس، حول جيروم البالغ من العمر 12 عاماً الذي أطلقت عليه الشرطة النار وقتلته بعد أن ظنوا خطأً أن المسدس اللعبة الذي كان يحمله يمثل تهديداً حقيقياً، وفقاً للموقع الإلكتروني للكاتب.
وفي رسالة إلى مجلس مدرسة مقاطعة “بروارد”، فصّل بول كمبينسكي، مدير اتحاد الشرطة المحلي، ما اعتبره غير صحيح في الكتاب، قائلاً: “يشعر أعضائنا أن الكتاب هو دعاية تروّج لصورة نمطية غير دقيقة وعبثية عن ضباط الشرطة في أمريكا” مؤكداً معارضته للمزاعم والإحصاءات الواردة في الكتاب.
وكتب كمبينسكي على صفحته في “فيسبوك”: “هذا الكتاب يقنع قارئه، أي أطفال مجتمعنا، بأن ضباط الشرطة يكذبون بانتظام لأنهم يقتلون الأطفال بشكل روتيني، كما يصور ضباط الشرطة على أنهم عنصريون”، مضيفاً أن الكتاب يبالغ في عدد السود العزّل الذين قتلوا على أيدي الشرطة.
وتعقيباً على الأمر، قال مجلس إدارة المدرسة إن الرواية استخدمت كمصدر خيالي تكميلي في بعض الفصول، ولكنها ليست جزءاً من المناهج الدراسية، مشيراً إلى أن الكتاب استخدم في فصلين دراسيين للصف الخامس.
وأضاف البيان: “يتبّع المعلمون إجراءات معيّنة عند استخدام مواد غير معتمدة في الفصول الدراسية، وتشمل: ملاءمة المحتوى للعمر، وإبلاغ أولياء الأمور عن المسائل الخلافية، والسماح للآباء باختيار نص بديل أو مادة بديلة. ولكن لم يتم اتباع هذه الإجراءات قبل اعتماد الرواية.”
وأكد البيان أيضاً على أنه عند “تلقيه مخاوف الوالدين، وأحدهما مدير اتحاد الشرطة المحلي، تم إيقاف استخدام الكتاب في فصلين دراسيين للصف الخامس حتى يتم تنفيذ الإجراءات.”
يأتي هذا الجدل في الوقت الذي يتصارع فيه عدد متزايد من المدارس مع طرق معالجة العنصرية المنهجية في الفصول الدراسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
المصدر: سي إن إن