يبدو أنه من المؤكد أن نهاية إغلاق المكتبات في المملكة المتحدة ستشهد ارتفاعًا حادًا بالأرقام، وفقًا لتقارير بائعي الكتب الذين أبلغوا عن تحقيق مبيعات قوية في الأيام القليلة الأولى بعد افتتاح المكتبات في 12 أبريل 2021.
وقالت ريبيكا ماكاليستر، مديرة فرع أكسفورد لسلسلة متاجر “بلاكويلز”: “لقد قضينا يومًا رائعًا! منذ اللحظة التي افتتحنا فيها، كان عملاؤنا، القدامى والجدد، يأتون عبر أبوابنا، ويسعدنا عودتهم إلينا والترحيب بهم مرة أخرى. الفرح المطلق الذي رأيناه والكلمات الرائعة التي تلقيناها جعلت هذا اليوم مميزًا للغاية”.
من بين البائعين المستقلين، قالت هازل بوردفوت من مكتبة “فليج بوك” في حي دولويتش الراقي بجنوب لندن: “من الرائع أن نفتح أبوابنا مرة أخرى لاستقبال الكثير من عملائنا وابتساماتهم الجميلة! لقد كان يومًا سعيدًا حقًا، على الرغم من تساقط الثلوج، وكانت لدينا قوائم انتظار بالخارج معظم اليوم. على الرغم من أن الأمر لا يزال غير طبيعي كما نرغب، إلا أنه من الرائع مع ذلك أن نتمكن من تبادل الحديث حول الكتب وتوفير المزيد منها للقراء”.
ورحبت رابطة بائعي الكتب في المملكة المتحدة بإعادة افتتاح المكتبات، لكن ميريل هولز، الرئيس التنفيذي للرابطة، حذرت من الصعوبات التي يواجهها بائعو الكتب بسبب الوباء، وحاجتهم إلى المزيد من الدعم من أجل التعافي، وقالت: “ليس هناك من ينكر أن العام الماضي كان صعبًا للغاية بالنسبة للمكتبات والمنافذ الموجودة في الشوارع، وقد رأينا بائعي الكتب يظهرون إبداعًا وتصميمًا وصمودًا لا يُصدق في مواجهة عقبات وتحديات غير مسبوقة”.
وأضافت: “ستكون الأشهر القادمة حيوية للعديد من بائعي الكتب الذين تأثروا بفترات الإغلاق والقيود المطولة والمتكررة خلال فترات المبيعات الرئيسية. وفي الوقت الذي ندعم فيه أعضاءنا، كما هو الحال دائمًا، من خلال النصائح والتحديثات الإرشادية والمبادرات المختلفة، من الضروري أن تتعاون الصناعة بأكملها خلف المكتبات، من الناشرين والمؤلفين إلى الموزعين والشركاء التجاريين الآخرين”.
وأشارت إلى أن المكتبات تعد جزءًا مهمًا من النظام البيئي لصناعة النشر، حيث توفر مراكز مجتمعية حيوية، وتعرّف القراء بالعناوين والمؤلفين الجدد، وتحقق الفوائد المرجوة من القراءة للجمهور، مضيفة: “يحتاج بائعو الكتب إلى دعمنا إذا كانوا سيستمرون في القيام بعملهم الرائع داخل مجتمعاتهم”.