دعت بدور القاسمي، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، الناشرين في ساحل العاج لإعادة تصميم نماذج أعمالهم للتكيف والاستجابة للمتغيرات التي يشهدها العالم جراء جائحة كورونا، وقالت: “على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الناشرون الإفريقيون، إلا أنه توجد فرص للأفكار الكبيرة والرؤى الطموحة لتصميم نماذج أعمال واستراتيجيات جديدة مع التركيز على الأسواق المحلية والعالمية”.
جاء ذلك خلال زيارتها إلى مدينة أبيدجان، حيث التقت عدداً من أعضاء جمعية الناشرين في ساحل العاج لمناقشة التحديات القائمة وسبل تمكين الناشرين من التكيف مع المتغيرات والظروف الجديدة التي تشهدها صناعة النشر، حيث أكدت “أن الحلول المستدامة للتحديات التي تواجه قطاع النشر والتعليم وضمان وصول القرّاء إلى الكتاب في القارة الافريقية، تتطلب مضاعفة الجهود وتعزيز الابتكار على المستوى الوطني.”
واطلعت القاسمي على تداعيات أزمة كورونا التي أثرت على قطاع النشر المحلي، حيث استعرض أعضاء جمعية الناشرين الأضرار التي لحقت بمستوى مبيعات الكتب التي تسببت بها الإجراءات الاحترازية الصارمة والتدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس، بما في ذلك إغلاق المدارس وإلغاء معارض الكتب والفعاليات الثقافية.
كما التقت القاسمي آلبرت نسينغيومفا، الأمين التنفيذي لجمعية تطوير التعليم بأفريقيا، لبحث سبل التعاون المشترك بين الاتحاد والجمعية بهدف تعزيز جودة التعليم في القارة الافريقية. واستعرضت رؤية الاتحاد الدولي للناشرين للعام 2021 وأهدافه الرامية لتطوير استراتيجيات فاعلة وقائمة على البحث تسهم في تعزيز مرونة قطاع النشر وقدرته على مواكبة المتغيرات المستقبلية، وذلك من خلال بناء منظومات أعمال ذات أسس قوية تمكّن الناشرين من القيام بدورهم الرئيسي في قطاع التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادات القائمة على المعرفة.
واستقبلت كانديا كامارا، وزيرة التربية الوطنية والتعليم الفني والمهني والتدريب، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، حيث ناقشتا واقع قطاع النشر الأكاديمي في ساحل العاج، وحاجة الناشرين العاملين في هذا المجال إلى التركيز على وضع برامج تعليميّة رقميّة لتحسين فرص النمو وتحقيق النجاح.
وتعد هذه الزيارة الثالثة لرئيس الاتحاد الدولي للناشرين، بعد زيارة مصر وكينيا، حيث اجتمعت خلال كل زيارة مع ممثلين من جمعيات الناشرين المحلية، الأعضاء في الاتحاد الدولي للناشرين.