أثارت الكاتبة الشابة أماندا جورمان إعجاب الكثيرين حول العالم خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإلقائها قصيدة مثيرة بعنوان “التل الذي نتسلّقه”، والتي حظيت بإشادة واسعة من الجمهور الذي علّق بأن عالم الشعر يشهد مولد نجم جديد مع بزوغ الكاتبة الشابة التي رأى البعض أنها تسير على خطى الشاعرة الأمريكية الشهيرة مايا أنجيلو.
وتُعد جورمان، البالغة من العمر 22 عامًا، أصغر شاعر في تاريخ الولايات المتحدة يلقي شعرًا في حفل تنصيب رئيس جديد. وكانت قصديتها المليئة بالصور والتعابير البليغة من ضمن أبرز فقرات الحفل الآسر والمؤثر، حيث أسرت الشاعرة الشابة الحضور بصوتها الهادئ وحركاتها الرشيقة.
ولدت جورمان ونشأت في لوس أنجلوس، ودرست علم الاجتماع في جامعة هارفارد، وهي أول شاعرة تفوز بجائزة أفضل شاعر شاب في أمريكا عام 2017. عانت جورمان في طفولتها، مثل الرئيس الجديد بايدن، من مشكلة التعلثم في الكلام، لكنها أخبرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” قائلة: “لم أنظر إلى إعاقتي على أنها نقطة ضعف، بل جعلتها مصدرًا استلهم منه قوتي في أن أصبح ما أنا عليه اليوم. عندما يتعيّن عليك تعليم نفسك كيفية نطق الأصوات، وعندما يتعيّن عليك أن تكون شديد القلق بشأن النطق، فهذا يمنحك وعيًا معيّنًا بالأصوات والتجربة السمعية”.
ومن المقرر أن تنشر القصيدة في طبعة خاصة بغلاف مقوى هذا الربيع من قبل دار بنجوين لكتب اليافعين في أكثر من 150.000 نسخة مطبوعة. كما ستنشرها دار الفايكنج للقراء الشباب في سبتمبر، ضمن المجموعة الشعرية الأولى لجورمان، بعنوان “التل الذي نتسلّقه”، وسيتزامن ذلك أيضًا مع نشر أول كتاب مصور لها بعنوان “أهازيج التغيير”، يحتوي على رسومات للرسام الشهير لورين لونغ.