أعلنت “سينيتيكا دي بولونيا” الإيطالية عن نشر كتابٍ يتضمن السيناريو غير المكتمل لفيلم تشارلي شابلن الأخير “ذا فريك” (غريب الأطوار). وكشفت الدار المسؤولة عن حفظ وترميم أعمال شابلن الفنية، للمرة الأولى عن النسخة النهائية من النص الكامل لفيلم “ذا فريك” الذي لم يكمله شابلن بسبب وفاته.
وتوفي شابلن أثناء أعياد ميلاد عام 1977 تاركًا وراءه سيناريو “ذا فريك”، وهو مشروع فيلم شغوف حول امرأة شابة بأجنحة تدعى سيرافا يتم استغلالها بشتى الطرق.
وقامت “سينيتيكا دي بولونيا” بنشر الكتاب باللغة الإيطالية قبل تقديمه للناشرين العالميين، وهو يضم موادًا لم يتم نشرها سابقًا مثل الملاحظات التحضيرية، والرسومات، والصور، واللقطات من البروفات المصورة للفيلم الذي وصفه جيانلوكا فارينيلي، رئيس أرشيف بولونيا، بأنه “شهادة فنية” لشابلن.
واستغرق تجميع الكتاب 10 سنوات وأشرفت عليه سيسيليا سينسياريلي من “سينيتيكا دي بولونيا”، التي تعمل على أرشيف شابلن منذ أعوام طويلة، حيث وجدت المواد الخاصة بالفيلم بين أوراق المنتج جيري إبستاين.
وعملت سينسياريلي على الكتاب أيضًا بالتعاون الوثيق مع فيكتوريا شابلن التي قدمت شهادتها الشخصية ورؤيتها حول الفيلم في فصل من الكتاب يضم محادثة معها، كما فعل المدير الفني الرئيسي جيرالد لارن أثناء إعداد الفيلم.
وتعاونت كيت جويونفارك، المديرة الإدارية لمكتب شابلن في باريس، بشكل وثيق على المشروع، وهو المكتب الذي يرخص حقوق شابلن في جميع أنحاء العالم.
ووصف فارينيلي فيلم “ذا فريك” بـ”القصة القوية للغاية”، التي تنتقد القوة الهائلة للمال، والتأثير المتزايد للإعلان والثقافة الإعلامية، وصعود التعصب الديني.
وأكد فارينيلي أن مشروع شابلن الأخير متجذر جدًا أيضًا في عام 1969، وهو العام الذي تم فيه تأريخ السيناريو، مشيرًا إلى أن “ذا فريك” يعد أول فيلم لشابلن تكون فيه المرأة هي البطلة و”الشخصية الإيجابية الوحيدة”.
وكان من المفترض أن تقوم ببطولة الفيلم فيكتوريا شابلن، ابنة تشارلي الصغيرة آنذاك، وهو فيلم يعرض الاغتصاب والقتل وموت الفتاة في المحيط الأطلسي بينما تحاول سيرافا العودة إلى باتاغونيا. ويظهر شابلن أيضًا في جزء صغير من الفيلم كشخص مخمور يرى ويراقب الفتاة وهي تطير فوق رأسه في سماء لندن.
المصدر: “فاراييتي“