انتخبت الناشرة البرازيلية كارين بانسا، نائباً للرئيس الجديد للاتحاد الدولي للناشرين، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، للدورة التي ستبدأ عام 2021، وذلك تقديراً لإيمانها بقوة تأثير الكتب والقراءة في تغيير حياة الناس، وقد شاركت في العديد من مبادرات محو الأمية في موطنها البرازيل. وهي في ذلك ترى أن للريادة أهمية كبرى في تحقيق هذا التأثير، قائلة: “إذا كنت تريد أن ترى التغيير، فعليك أن تكونه”.
وبانسا هي مالكة ومديرة النشر في دار جيراسول برازيل ايديكوس، المتخصصة في نشر كتب الأطفال في ساو باولو. وتيمنًا باسم مؤسستها، التي تعني بالعربية زهرة دوار الشمس، ترى بانسا أن للنشر دور كبير في التنوير وإضفاء البهجة على العالم. وهي تعمل في صناعة النشر منذ أكثر من 25 عامًا، وشغلت منذ العام 2009 وحتى 2011 منصب رئيس معهد برو ليفرو، وهي منظمة غير ربحية تركز على تطوير مبادرات القراءة ومحو الأمية في البرازيل.
حتى وقت قريب، كانت بانسا عضوًا في مجلس إدارة الخطة الوطنية للكتاب والقراءة، وهي عبارة عن مجموعة من البرامج المصممة لدعم صناعة الكتاب وتعزيز عادات القراءة والأدب وتطوير المكتبات في البرازيل، وترأس حاليًا مجلس إدارة مؤسسة دورينا ناويل للمكفوفين، التي تهدف إلى تسهيل احتواء الأطفال والشباب والبالغين المكفوفين وضعاف البصر من خلال خدمات إعادة التأهيل المجانية والمتخصصة، والتعليم الخاص، وعيادات ضعف البصر، وبرامج التوظيف المختلفة.
وأكدت بانسا أنه ربما كان من المحتم عليها أن تمارس مهنة النشر نظرًا لأن والدها كان يعمل في واحدة من كبرى مؤسسات النشر، حيث اعتادت على حضور معارض الكتب والمحافل الثقافية المختلفة، ثم حصلت لاحقًا على فرصة عمل في الشركة التي كان يعمل بها والدها، ليقودها شغفها بعد ذلك إلى تأسيس دار جيراسول برازيل ايديكوس في مرحلة مبكرة من عمرها، حيث احتفلت الدار هذا العام بعيد ميلادها العشرين.
ومن اللافت أيضًا أنها كانت المرأة الثانية التي تترأس الغرفة البرازيلية للناشرين، حيث تولت مهمة الإشراف على مشروع “مكتبتي” لمنح كتاب لكل طفل في ساو باولو.
وفي حوار أجرته معها مجلة بوكبرونش (Bookbrunch) في وقت سابق من هذا العام، قالت بانسا: “أعتقد أن التعلّم الشخصي وتطوير الذات وامتلاك خبرات جديدة هي دوافع كبيرة في حد ذاتها، ولدي فضول لفهم الأفكار الجديدة ووجهات النظر المختلفة والحقائق الجديدة”. وتابعت: “أنا واثقة من قوة التنوع ونتائج العمل التعاوني، ومن قدرتي على المساهمة في تذليل العقبات التي تواجهها سوق النشر العالمية من خلال توحيد جهودنا من أجل تطويره، ليس فقط في مجال التنوع والاحتواء، ولكن لتطوير سوق النشر العالمي بشكل عام”.