أعلنت الشيخة بدور القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، أن الجمعية تضع اللمسات الأخيرة، بالتعاون مع شركة “نيلسن”، على مشروع كبير لحل مشكلة تتبع الكتب في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الشيخة بدور خلال إلقائها الكلمة الرئيسية لبرنامج النشر في مهرجان طيران الإمارات للآداب يوم الخميس 6 فبراير 2020: “لدينا تجار تجزئة ونعمل على هذا المشروع الضخم منذ بضعة أشهر. سننتهي من المشروع قريبًا وسنعلن تفاصيله وفقًا لذلك”.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي على قوة النشر في إيجاد بيئات مستدامة، وهو ما ظهر جلياً منذ عملها في الاتحاد الدولي للناشرين الذي تعاون مع مؤسسة دبي للعطاء من أجل دعم مشاريع نشر أفريقية بميزانية قدرها 800000 دولار أمريكي.
وقالت: “اخترنا تجديد مكتبة “ماكميلان” في منطقة كاليني بكينيا، والتي عملت سيدتان رائعتان على ترميمها، مما يثبت أن الناشرين باتوا طاقات دافعة للتغيير في مجتمعاتهم”.
وأيدت إيزابيل أبو الهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للآداب ومؤسس مهرجان طيران الإمارات للآداب، مبادرة تتبع الكتب لأن استحداث نظام متكامل لتتبع بيانات الكتب العربية سيساعد الناشرين على فهم ما يحدث والحصول على بيانات حول الكتب التي يقومون بنشرها.
وقالت: “عندما كنت أبيع الكتب، استخدمنا برنامجًا طور طريقة حصولنا على الكتب وتمكنا يومياً من تتبع المبيعات. كلما أسرعنا في الوصول إلى المعلومات، كلما استفاد بائعو الكتب والناشرون منها بشكل أفضل”.
من ناحيتها، قالت إيمان بن شيبة، نائب رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة سيل للنشر، إن حقوق نشر الكتب العربية تختلف عن تلك الموجودة في الغرب، وهي قضية، رأتها إيزابيل أيضاً “عائقاً أمام الكتب المترجمة”.
بدوره، أكد جمال الشحي، الكاتب ومؤسس ومدير عام دار كُتاب للنشر، أن النشر المشترك سيدعم حركة السوق، حيث يُمكن توقيع اتفاقيات مع الناشرين المحليين الذين يعرفون تمامًا القوانين وأوضاع أسواقهم.
وقال الشحي: “أسواق الكتب بالمنطقة بطيئة وصناعة النشر تعاني بسبب الأحداث الإقليمية. آمل أن تقود دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرات تتبع الكتب والنشر المشترك لصالح المنطقة”، مضيفاً أن مستقبل تتبع الكتب يكمن في أيدي منصات التوزيع عبر الإنترنت التي لديها مستودعات ضخمة في المنطقة مثل منصة “جمالون”.
وأشار الشحي إلى أنه يمكن أيضًا حل مشكلة تتبع الكتب من خلال إطلاق المزيد من المطابع الخاصة التي يملكها مؤلفون، وهو اتجاه صاعد من المتوقع أن ينتشر في العالم العربي.
ودعت إيزابيل أبو الهول إلى إنشاء جمعية لباعة الكتب لإيجاد اتصال أوسع بين جميع الأطراف المتعلقة بصناعة النشر، وقالت “إذا بدأنا العمل في الإمارات على ذلك فسيكون نموذجًا رائعاً يمكن تعميمه على المستوى الإقليمي.”