ناشر
اختار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قائمة متنوعة من الكتب لقراءتها أثناء زيارته إلى القارة الأفريقية الأسبوع الماضي (16 يوليو)، تتضمن عدداً من الأعمال الأفريقية الأدبية الكلاسيكية كرواية “الأشياء تتداعى” (Things Fall Apart)، للروائي النيجيري تشينوا أتشيبي، والتي وصفها بـ”التحفة الفنية التي ألهمت أجيالاً من الكتّاب في نيجيريا، والقارة الأفريقية، والعالم”، بالإضافة إلى روايات حديثة منها رواية “أمريكانا” (Americanah) للكاتبة النيجيرية شيماماندا نغوزي أديشي، ورواية السيرة الذاتية “العودة” (The Return) للكاتب البريطاني-الليبي هشام مطر.
وشملت قائمة الكتب أيضاً كتاب “رحلتي الطويلة من أجل الحرية” (Long Walk to Freedom)، لرئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، الذي وصفه أوباما بأنه “كتاب ضروري للقراءة لمن يرغب بفهم التاريخ، ثم العمل على تغييره”، بالإضافة إلى كتاب “حبة قمح” (A Grain of Wheat)، للعملاق الكيني نغوغي وا ثيونغو، الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، والذي أصبح الأب الروحي للأدب الأفريقي بعد وفاة الكاتب النيجيري تشينوا أتشيبي عام 2013، ووصف أوباما الكتاب بـ”قصة مؤثرة تتناول أثر الأحداث العظيمة التي غيرت مجرى التاريخ على حياة الأفراد والعلاقات الإنسانية”.
وهذه هي المرة الأولى التي يسافر فيها أوباما، منذ تركه للمكتب الرئاسة، إلى أفريقيا التي يصفها بالقارة التي تحتوي على تنوع كبير وثقافة مزدهرة، وقصص لافتة.
وكتب الرئيس الأمريكي السابق: “تشرفت بعدد من الزيارات لجنوب الصحراء الكبرى في القارة الأفريقية أكثر من أي رئيس أمريكي خلال فترة ولايته، وسأعود هذا الأسبوع لزيارة كينيا وجنوب أفريقيا، إذ تجمع (مؤسسة أوباما) بجنوب أفريقيا 200 قائد شاب متميز من جميع أنحاء القارة الأفريقية، وسألقي خطاباً احتفالاً بالذكرى السنوية المئة لولادة الراحل نيسلون مانديلا، فكينيا هي مسقط رأس أجدادي، وزرتها للمرة الأولى عندما كنت في العشرين من عمري، وتركت هذه التجربة أثراً بالغاً في نفسي، وتناولت هذه الرحلة في كتابي الأول (أحلام من أبي)”.
وأتبع: “استلهمت التقاليد الأدبية الأفريقية المتميزة على مدار سنوات، وعند التحضير لهذه الرحلة، أردت مشاركة قائمة من الكتب التي أوصي بقراءتها في الصيف، تشمل أعمال عدد من أفضل الكتّاب والمفكرين على صعيد القارة الأفريقية، يضيء كل واحد منهم عالمنا بطريقته الخاصة”.
وتحتوي القائمة كتاب “العالم كما هو” (The World as It)، وهو الكتاب الوحيد لـبن رودز، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، الذي يصفه أوباما بأنه: “أحد أبرز التأملات التي رأيتها فيما يتعلق بنهجنا للسياسة الخارجية، وأحد أبرز القصص التي تتناول واقع خدمة الشعب الأمريكي من البيت الأبيض على مدار ثمانية أعوام”.
ويترقب العاملون في قطاع النشر أن تنشر متاجر الكتب والمكتبات، تلك العناوين من المؤلفات تحت عنوان: “قائمة الكتب التي أخذها أوباما إلى أفريقيا”.