فاز الكاتب الكندي المجري البريطاني ديفيد سزالاي بجائزة بوكر 2025 للرواية عن عمله الجديد “لحم” (Flesh)، الذي يقدّم تأملاً عميقاً في معنى أن يعيش الإنسان حياته بكل ما تحمله من شوق وصبر وغرابة خفية، حيث يضع القارئ أمام التفاصيل الصغيرة التي تصنع الوجود، ويعيد اكتشاف البطولة في العادي واليومي.
تتفكك الرواية عبر سيرة رجل مجري يُدعى إستفان، تبدأ رحلته بعلاقة مع امرأة تكبره سناً، وتمتد عبر سنوات من الغربة في بريطانيا، وصولاً إلى دخوله دوائر لندن الراقية. من خلال هذه المسيرة، ينسج سزالاي حكاية عن الهوية والطبقة والجسد، ويحوّل التجربة الفردية إلى مرآة تأملية لأسئلة الإنسان الكبرى.
اختيرت “لحم” من بين 153 عملاً تقدمت للجائزة، ونالت إجماع لجنة التحكيم برئاسة الكاتب الأيرلندي رودي دويل وعضوية الممثلة سارة جيسيكا باركر، اللذين وصفا العمل بأنه “رواية عن الحياة نفسها، وعن الغرابة التي تسكنها”، مؤكدين أن القرار جاء بعد خمس ساعات من النقاش الهادئ والعميق.
وقال دويل إن بطل الرواية يمثل فئة نادراً ما يُلتفت إليها في الأدب، الرجال من الطبقة العاملة، فيما أوضح سزالاي، البالغ من العمر 51 عاماً، أنه أراد أن يكتب عن “الحياة كخبرة جسدية.. عن الإحساس بأن تكون جسداً حياً في هذا العالم”.



