بمشاركة نخبة من الكتّاب والناشرين الإماراتيين
ناشر
5 يونيو 2018
جمع موقع ناشر-أول موقع عربي إلكتروني متخصص بقضايا صناعة النشر والناشرين، مساء أمس الأول في “كتّاب كافية” بدبي، نخبة من الناشرين والكتّاب، ومسؤولي المؤسسات الثقافية، والإعلاميين، في جلسة حوارية تحت عنوان “أين تكمن الفرص في سوق النشر الإماراتي” للخروج بحلول مبتكرة تواكب نمو واقع النشر الإماراتي، وتتجاوز تحدياته.
وشارك في الجلسة التي جاءت بالتعاون مع “كتّاب كافية”، كل من: الدكتورعبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، و د. محمد بن جرش، والكاتب طلال سالم، والكاتبة مريم الحمادي، والكاتبة والإعلامية إيمان بن شيبة، والكاتب عبد الرؤوف أمير، والكاتبة والفنانة سحر الزارعي وأدارها محمد العطار المنسق العام لموقع ناشر.
وطرح المتحدثون خلال الجلسة عدداً من الحلول والمبادرات للنهوض بواقع التأليف والنشر المحلي، جاء أبرزها: ضرورة توفير حاضنات للكتاب، ورعايتهم في مشاريع للتفرغ الإبداعي، والعمل على سد الفجوة بين كتب الأطفال وكتب البالغين من خلال تعزيز مكتبة اليافعين والناشئة، وصناعة القراء وبنائهم منذ الطفولة، إلى جانب الاستثمار في الكتّاب بصورة جدية ترعاهم مثلما يتم الاستثمار بلاعبي كرة القدم، وضرورة وجود حوار ثقافي مستمر بين الكتاب والناشرين واصحاب القرار.
وتناولت الجلسة أبرز ظواهر صناعة الكتاب في الإمارات، والتحديات التي تواجه الكتّاب المحليين، وحجم الفرص الاستثمارية في سوق صناعة النشر الإماراتي، حيث طرحت عدداً من التساؤلات، أبرزها: هل سوق الكتاب الإماراتي بحاجة إلى مزيد من الناشرين؟ ولماذا لا يجذب سوق النشر المستثمرين العرب؟ ولماذا لا يفوز الروائيون الإماراتيون بالجوائز الأدبية؟.. أين تكمن المشكلة.. وما هو الحل؟!
وتوقف المتحدثون عند ملامح واقع النشر الإماراتي خلال العقود الماضية، وما جرى عليه من تحول خلال السنوات العشر الماضية، موضحين أن النشر المحلي ظل إلى وقت طويل مقتصراً على النشر الحكومي، الذي ترعاه المؤسسات والهيئات والوزارات، ولم تظهر تجارب فاعلة ومؤثرة على مستوى النشر المستقل إلا مؤخراً، كان لها دور كبير في احداث نشاط ملحوظ على صعيد زيادة عدد دور النشر، وتنامي حركة التأليف، والتسويق، وصناعة المعرفة، والانفتاح على الحراك الثقافي العالمي، وصولاً إلى بناء أجيال من القراء.
واعتبر المتحدثون أن النشر الحكومي الرسمي واجه العديد من التحديات، كان أبرزها ضعف التوزيع، وغياب التسويق، الأمر الذي حرم الكثير من المؤلفات المحلية من الوصول إلى القارئ العربي والعالمي، مشيرين إلى أن النشر المستقبل واكب متغيرات صناعة النشر العالمي، ونجح في تقديم حلول، وابتكار أساليب للتسويق، والتوزيع، إلا أنه لا زال يحتاج إلى مزيد من الخبرة، والدعم ليحقق رؤيته وفاعليته.
وأكد المتحدثون أن الكاتب الإماراتي يواجه جملة من التحديات على صعيد تحقيق الحضور، والإنتاج، لافتين إلى أنها تتلخص في عدم وجود حاضنات ترعى المواهب، وتفرغها للعمل الأدبي والبحثي، الأمر الذي يجعل جهدها موزعاً على العمل المهني الوظيفي، والعمل الإبداعي.
وأوضحوا أن الكتاب الإماراتي رغم الأشواط التي قطعها على مستوى التأليف، والنشر، والتسويق، إلا أنه يقف مقابل مساحة مجتمع القراء في الدولة، ومطالبات الناشر واشتراطاته، إضافة إلى منظومة إجراءات الحصول على إذن النشر، والموافقة على طرح مؤلفه في الأسواق.
وأشار المتحدثون إلى الجهود التي تبذلها جمعية الناشرين الإماراتيين، وما تقوده من رؤى على صعيد تنظيم العلاقة بين الناشرين المحليين والمؤسسات الرسمية في الدولة، وتفعيل الشراكة والتعاون بين الكتّاب والناشرين، إلى جانب توسيع حضور صناع الكتّاب المحلي على المستوى الدولي والعالمي.
واستعرضت الجلسة تجربة موقع ناشر، وحضوره في المشهد الثقافي العربي، حيث قدم محمد العطار المنسق العام للموقع ملخصاً للرؤية والأهداف التي ينطلق منها، موضحاً أن “ناشر”: “انطلق في سنة 2016، ليشكل منصة تواصل وتفاعل بين الناشرين والمهتمين بصناعة النشر من أنحاء العالم كافة”.
وقال: “يسعى “ناشر” إلى أن يكون الوجهة الأولى للاطلاع على كل ما يدور في قطاع النشر، من أحداث وفعاليات وقضايا ودراسات وفرص، حيث يفتتح صفحاته للناشرين والمهتمين بهذا القطاع لعرض آرائهم ووجهات نظرهم التي تثري صناعة النشر وترتقي بها إلى مستويات أعلى من التطور والنمو”.
وأضاف: “يعتبر “ناشر” المنصة الالكترونية الأمثل لعرض وجهات النظر، والبحوث، والدراسات، والاستطلاعات حول هذه الصناعة الحيوية، بالإضافة إلى التعريف بأحدث المستجدات والإصدارات والتي تتوفر محتوياته باللغتين العربية والإنجليزية”.