منذ تأسيسها في العام 1978 على يد ناند كيشور تشودري، تجاوزت قصة “جايبور راجز” عالم السجاد المصنوع يدوياً لتصبح موضوعاً تتناوله الكتب. فقد بدأت هذه العلامة الهندية الشهيرة مع تسعة حِرفيات، ثم نمت لتصبح مؤسسة عالمية تتعاون مع أكثر من 40 ألف حِرفي، معظمهم من النساء، عبر 600 قرية هندية، لتلهم رحلة الشركة الرائعة، التي بُنيت للحفاظ على الحِرف التقليدية وتمكين الحِرفيين المهمشين، العديد من الكتب التي تستكشف تأثيرها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
أحد أبرز الأعمال التي تناولت تجربة “جايبور راجز” كتاب “الثروة في أسفل الهرم” The Fortune at the Bottom of the Pyramid للكاتب سي كيه براهالاد، والذي يبحث في كيفية تمكن الشركات من دفع التغيير الاجتماعي مع الحفاظ على الربحية، باستخدام “جايبور راجز” كدراسة حالة حول أهمية توفير فرص اقتصادية مستدامة من خلال ربط الحِرفيين الريفيين بالأسواق العالمية. يسلّط الكتاب الضوء على كيفية تحدي نموذج الشركة لأساليب العمل التقليدية وإعادة تعريف النجاح من خلال قيم الخير والعطاء.
ومن الأعمال المهمة الأخرى كتاب “خذني إلى البيت” Take Me Home لراشمي بانسال، الذي نُشر عام 2014، ويروي الرحلة الملهمة لناند كيشور تشودري. من خلال سرد القصص الحية، توضح بانسال كيف تغلّبت “جايبور راجز” على التحديات لتثبت نفسها كقائدة في صناعة السجاد اليدوي، وتقدّم رواية مقنعة عن المرونة وريادة الأعمال الأخلاقية وإحياء الحِرف التقليدية. يصور الكتاب تشودري ليس فقط كرجل أعمال ولكن باعتباره صاحب رؤية تمكّن من تحويل صناعة تقليدية قديمة إلى حركة تمكين اجتماعي.
وظهرت “جايبور راجز” أيضاً في كتاب “منظمة الشفاء” The Healing Organization للكاتبين راج سيسوديا ومايكل جيه جيلب. يستكشف هذا الكتاب الشركات التي تدمج بين الفائدة الإنسانية والتأثير الاجتماعي في فلسفتها الأساسية. يقدّم الكتاب شركة “جايبور راجز” كنموذج للرأسمالية الواعية، ويوضح كيف بنى مؤسسها شركة ترعى الحِرفيين والعملاء مع الحفاظ على حِرفة عمرها قرون.
تضع هذه الكتب “جايبور راجز” في مكانة أكبر من مجرد علامة تجارية، فهي موضوع دراسة أكاديمية واستراتيجية عمل ورواية ثقافية. يعكس وجودها في الأدب النقاش المستمر حول الأعمال الأخلاقية والحفاظ على التراث الإنساني وقوة الحِرف في عالم سريع التطور. وبينما يواصل المؤلفون والعلماء استكشاف رحلتها، تظل”جايبور راجز” شهادة على كيف يمكن للتقاليد والابتكار ورواية القصص أن تتشابك معاً لإحداث تأثير يدوم لأجيال.