بمشاركة نخبة من الكتاب والعاملين في مجال صناعة الكتاب، ناقشت ثاني جلسات منتدى أبو ظبي للنشر، الأساليب والطرق الممكنة لدعم قطاع النشر عبر تعزيز الشراكات بين المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتحدث خلال الجلسة التي أدراتها الكاتبة د. فاطمة البريكي كل من: الدكتور راشد خلفان النعيمي المدير التنفيذي للخدمات المساندة وللشؤون الاعلامية في المجلس الوطني للإعلام، والكاتب ابراهيم الهاشمي وعلي سيف النعيمي مدير عام المتحدة للطباعة والنشر بشركة أبوظبي للإعلام، ومحمد بن دخين المطروشي عضو مجلس إدارة جمعية الناشرين الاماراتيين.
وقال محمد دخين الطروشي: “لابد من وجود رؤية موحدة لتنمية الثقافة في الدولة من خلال تسهيل اصدار المؤلفات، وتسهيل اجراءات النشر وتحفيز الناشر والكاتب والمؤلف”.
وأشار إلى ضرورة دعم القراءة والكتب من خلال عدة محاور أهمها، الحوار المستمر، وتعزيز ثقة القيادة الرشيدة بأن الثقافة هي أساس التنمية، وهو ما ظهر بصورة واضحة لدى عقد اجتماع مجلس الوزراء في معرض الكتاب في الشارقة، حيث اُعتبر اول اجتماع مجلس وزراء في التاريخ يتم انعقاده في معرض للكتاب.
وقال الكاتب ابراهيم الهاشمي: “إن الدولة اعتمدت عام 2016 عام القراءة وبدورها قامت المؤسسات والجهات الحكومية بتنفيذ مبادرات ذلك العام، ولكن بعد انتهائه تم اهمال جميع النقاط الايجابية التي تم اخذها من المبادرة، متسائلا عن عدد الفعاليات التي نفذت فيما يخص القراءة بعد عام القراءة.
وأوضح أن الدولة توجهت لدعم القراءة والمطلوب منها الاستمرار في هذا الدعم وطالب الجهات الحكومية المختلفة بتخصيص جزء من ميزانيتها لدعم القراءة، لافتاً إلى أن عدد المكتبات في أبوظبي والشارقة ودبي قليل ويحتاج إلى الزيادة والدعم والتطوير.
بدوره لفت الدكتور راشد النعيمي: “إن دور المجلس الوطني للإعلامي دور تنظيمي وتشريعي، مشدداً على تكامل جهود المؤسسات الاعلامية المختلفة لدعم الناشرين.
وأشار النعيمي إلى حرص الدكتور سلطان الجابر رئيس المجلس الوطني للإعلام على تكوين استراتيجية جادة لتطوير منظومة النشر من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع
جميع الناشرين لدعم صناعة الكتاب، وتأسيس مكتب متكامل في جمعية الناشرين لإجراءات النشر.
وأضاف أن المجلس الوطني للإعلام حريص على المشاركة في جميع معارض الكتاب من خلال التعاون مع جمعية الناشرين الاماراتيين برئاسة سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤكدا أن اللائحة التنفيذية لقانون القراءة التي سيتم اصدارها خلال العام الحالي ستتضمن الغاء كافة الرسوم على الناشرين الاماراتيين.
وقال علي سيف النعيمي مدير عام المتحدة للطباعة والنشر: “إن دعم المواطني في تكاليف الطباعة يدعم منظومة النشر بشكل عام مضيفا أن الدعم لا يجب
أن يكون مالي بل يجب أن يتم الاستثمار في تنشئة جيل جديد من الكتّاب والناشرين والمثقفين يستطيعون قيادة المسيرة الثقافية للدولة بعد عشرة أعوام من الآن.
وأضاف: “يجب تعليم الأطفال الصغار حب القراءة وتحفيزهم على ذلك من خلال إعطائهم جزء بسيط من الوقت والأدوات اللازمة للقراءة. وتخوّف من اختفاء الصحافة الورقية بعد 4 سنين قائلا إن صناعة الأوراق كانت في الثمانينيات من ضمن أكبر أربع صناعات في العالم والفترة الأخيرة تراجعت لتصبح من خارج أكبر 10 صناعات في العالم موضحا أن الخطر القائم على الصحف يمثل خطراً أيضا على الطباعة وعلى النشر فإنها منظومة واحدة ولابد أن يراعي الجميع أهمية التحول الرقمي.