على هامش مشاركته بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في مدينة الدار البيضاء المغربية، زار وفد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مدرسة مولاي إسماعيل في مدينة صفرو، وسط المغرب، حيث قام بإهداء أطفال المدرسة 1000 كتاب باللغتين العربية والفرنسية ضمن مبادرة “كان ياما كان” التي ينظّمها المجلس بهدف إثراء حياة الأطفال بالكتب القيّمة والعالية الجودة، والتي تصل إلى قلوبهم وعقولهم في ظل ظروف صعبة تحرمهم من فرصة القراءة والتعلّم، إذ تحمل الكتب التي توزعها المبادرة في طياتها معارف قيّمة تمزج بين القصص والترفيه، لتكون مصدراً يسهم في رسم ملامح مستقبل الأطفال.
وأكدت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، أن توزيع هذه الكتب، أدخل الفرح في نفوس الطلاب الذين تصفحوها بسعادة غامرة، وعبّروا عن ثقتهم بأن وجود هذا العدد الكبير من الكتب الحديثة في مكتبتهم المدرسية سيشكّل مصدر إلهام لهم لمواصلة القراءة، مضيفة أن تأسيس المجلس المغربي لكتب اليافعين، سيعزز التعاون بين المجلسين الإماراتي والمغربي لتنظيم العديد من الفعاليات المشتركة، ومد مزيد من جسور التواصل بين الشركاء في البلدين الشقيقين، بما يثري المشاريع والمبادرات التي يتم تنظيمها لنشر القراءة والتشجيع على اقتناء الكتب.
وضمن فعاليات المعرض، شاركت العقروبي في جلسة حوارية حول تجارب القراءة بين الأطفال والشباب، استعرضت خلالها جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر القراءة والتشجيع عليها من خلال مبادرات ومشاريع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وفي مقدمتها جائزة اتصالات لكتاب الطفل، ومبادرة “كان ياما كان”، وحملة “اقرأ، حلم، ابتكر”، وهي المبادرات التي تجاوز تأثيرها أنحاء العالم العربي، لتصل إلى بعض الدول الصديقة التي تعيش فيها جاليات عربية أو تنتج كتباً باللغة العربية للأطفال واليافعين.
وحضرت مروة العقروبي اللقاء التحضيري لتأسيس المجلس المغربي لكتب اليافعين، إلى جانب ممثلي عدد من الفروع الوطنية للمجلس الدولي لكتب اليافعين في ألمانيا، وفرنسا، ولبنان، وممثلون عن مؤسسات وجمعيات ثقافية عربية. وانتهى اللقاء بالإعلان عن تأسيس المجلس المغربي لكتب اليافعين في إنجاز جديد يحسب للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الذي لعب دوراً رئيسياً في تقديم كل الدعم الممكن والتسهيلات اللازمة للأشقاء في المملكة المغربية لتمكينهم من تأسيس فرع وطني، بما يسهم بتعزيز الحضور العربي في المجلس الدولي، وتوفير كتب ذات جودة عالية للأطفال واليافعين في المغرب وخارجها.
وجاء تأسيس المجلس المغربي لكتب اليافعين في أعقاب استضافة إمارة الشارقة للاجتماع الإقليمي العربي الأول للمجلس الدولي لكتب اليافعين، الذي نظّمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في شهر مايو الماضي، بمشاركة 10 دول عربية، بهدف توسيع الحضور العربي في المجلس الدولي لكتب اليافعين، حيث حرص المجلس الإماراتي على التواصل مع وزارات الثقافة والمؤسسات المختصة في عدد من الدول العربية ومن بينها المملكة المغربية، للمشاركة في الاجتماع، وأسهمت هذه الجهود في تسريع تأسيس المجلس المغربي لكتب اليافعين.