حظرت تايلاند كتاباً سيصدر قريباً عن الملك ماها فاجيرالونجكورن، بدعوى أنه يسخر من النظام الملكي، وهو موضوع يعكس تزايد الاحتكاك السياسي في دولة لديها أحد أقسى قوانين التشهير الملكي في العالم.
وانضمت مجموعات حقوقية إلى محرر الكتاب التايلاندي المنفي بافين تشافالبونغبون، وهو ناقد صريح للنظام الملكي والنخبة السياسية المحافظة في تايلاند، في معارضة هذا المنع باعتباره إهانة لحق حرية التعبير التي تدّعي الدولة دعمها.
وأعلنت الحكومة عن حظرها لطبع وتوزيع كتاب “راما العاشر: الملكية التايلاندية في عهد الملك فاجيرالونجكورن”، في الجريدة الرسمية. ونص الأمر الذي وقعه قائد الشرطة دامرونغساك كيتيبراباس على أن “الكتاب يندرج ضمن التشهير أو إهانة أو تهديد الملك أو الملكة أو ولي العهد، ويقوض الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي”. وسيواجه أي شخص يخالف القانون عقوبة تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة تبلغ حوالي 1730 دولاراً أمريكياً.
وقال ناشر الكتاب، إريك هارمز، من مجلس جامعة ييل لدراسات جنوب شرق آسيا إن الكتاب” يستند إلى بحث علمي أجراه خبراء مشهورون في الدراسات التايلاندية، وتمت مراجعته من قبل الزملاء في عملية اتبعت أعلى المعايير الأكاديمية”، وأضاف: “لا يبدو أن حظر الكتاب طريقة مدروسة للتعامل مع وجهات النظر الأكاديمية التي لا يتفق معها المرء، فالقراء الذين ينتهي بهم الأمر بقراءته يجب أن يكونوا أحراراً في ذلك”.