مع إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا (كوفيد 19) وباءً عالمياً، اضطرت كثير من دول العالم إلى تعليق الطيران الدولي، ومنع التجمعات، وإغلاق الأماكن العامة. وفيما يعيش العديد من الناس في الحجر الصحي المنزلي الذاتي، تواجه مجتمعات كثيرة نقصاً في أقنعة الوجه، ومعقم اليدين، وورق التواليت.
وفي ظل هذه الحالة التي يسيطر فيها الفيروس على حديث الناس ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في العالم، اخترنا لكم سبع روايات تناولت مواضيع الأوبئة والفيروسات، وأصبحت اليوم محل اهتمام القراء مجدداً، لعلهم يجدون فيها متنفساً يبعد عنهم أجواء القلق والخوف، التي ستكون قريباً مجرد تاريخ!
الموقف – ستيفن كينغ (1978)
هناك تشابه غامض بين أحداث هذه الرواية، وهي أطول عمل منشور لستيفن كينغ، وفيروس كورونا. ويتناول فيها المؤلف الانهيار الشامل للمجتمع بعد أن تسبب حادث عارض بإطلاق خاطىء لسلالة من الإنفلونزا المعدلة التي تحمل اسم “المشروع الأزرق” في مختبر عسكري سري تحت الأرض، وهو ما يؤدي إلى انتشار وباء يقضي على 99% من سكان العالم.
كريك وأوريكس – مارجريت أتوود (2003)
تروي مارجريت أتوود في هذه الرواية قصة حب وصداقة تدور أحداثها في ما بعد نهاية العالم الذي دمره الطاعون. تبدأ أحداث الرواية في المستقبل من خلال رحلة إلى الماضي يقوم بها بطلها سنومان، مسترجعاً بعضاً من أحداث الماضي، وخصوصاً صديقته في المراهقة كريك، والفتاة التي أحبها لاحقاً أوريكس التي توفيت بالطاعون، ويحاول سنومان البحث عن الإجابات بمساعدة مخلوقات بدائية تشبه الإنسان
سيفيرانس – لينغ ما (2018)
في الرواية الأولى للكاتبة الأمريكية الصينية لينغ ما، تنغمس بطلتها كانديس في أجواء العمل لدرجة أنها لا تلاحظ انتشار الطاعون الذي يهدد سكان المدينة بأكملها. وينتهي المطاف بكانديس، التي تكتشف أنها في المراحل الأولى من الحمل، لأن تكون آخر الفارين من الطاعون الزاحف إلى المدينة، مع مجموعة من الناجين الذي يتخذون من مبنى مهجور موطناً جديداً لهم تحت قيادة رجل استبدادي.
سلالة أندروميدا – مايكل كرايتون (1969)
تتناول هذه الرواية قصة وباء قادم من خارج الأرض! ويروي فيها مايكل كرايتون حكاية قمر صناعي يرسل إلى الفضاء الخارجي لجمع الكائنات الحية والغبار لدراستها. ولكن فجأة يسقط القمر الصناعي على بلدة صغيرة، وتظهر المراقبة الجوية وفاة جميع الأشخاص القريبين من موقع التحطم بسبب انتشار وباء غريب، فيتم إرسال فريق من العلماء للتحقق من الحادثة وسط انتشار سلالة من الخلايا الفضائية القاتلة.
الطاعون – ألبير كامو (1947)
لم يتوقع الفيلسوف والمؤلف الجزائري المولد الفرنسي الجنسية ألبير كامو أن تبقى روايته الشهيرة قادرة على جذب اهتمام الناس على مدى سنوات طويلة. تدور أحداث الرواية في الجزائر، وتروي قصة الطاعون الذي اجتاح مدينة وهران، والذي يختبر الصمود البشري وقدرة الناس على تجاوز المحن. هذه الرواية الوجودية هي أشبه بدراسة عن حالة الإنسان وتأثيرات وباء بهذا الحجم على السكان.
حصان شاحب، فارس شاحب – كاثرين آن بورتر (1939)
هذه رواية لها صدى شخصي، حيث تعرضت الكاتبة كاثرين آن بورتر إلى وباء الإنفلونزا عندما كانت أصغر سناً وكادت أن تموت. تدور أحداث الرواية حول وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 من خلال شخصيتها ميراندا التي تقع في حب الجندي آدم. تصاب ميراندا بالمرض، وعندما تتعافى، تكتشف أن آدم مات بسبب العدوى، وتحديداً خلال رعايته لها، فتزداد حزناً وألماً.
المصدر: جريدة “ذا ستار” – ماليزيا