في حدث فريد سيجذب هواة المقتنيات التاريخية، تعرض جامعة كويمبرا البرتغالية خلال فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب أكثر من 60 قطعة أثرية، من المخطوطات والكتب النادرة والنقوش والخرائط والأدوات البحرية والأعمال الفنية، من بينها إسطرلاب نادر يعود للقرن السابع عشر تم استخدامه أثناء الملاحة لإجراء قياسات أكثر دقة لمواضع النجوم، وخريطة للخليج العربي وغرب المحيط الهندي، تم رسمها عام 1571.
وينظم “مركز تاريخ المجتمع والثقافة” في جامعة كويمبرا خلال المعرض 3 محاضرات تاريخية يتحدّث فيها نخبة من كبار المؤرخين والمتخصصين في تاريخ العلاقات البرتغالية في الخليج العربي، وتبدأ مع خورخي فلوريس، الباحث الأول في المركز الجامعي لتاريخ العلوم والتكنولوجيا (CIUHCT) بجامعة لشبونة، الذي سيتناول يوم الجمعة 3 نوفمبر الساعة 5:30 مساءً، حول “الإبحار في الخليج في القرن السادس عشر”، ويعرض صوراً من منطقة الخليج، مستنداً إلى التجارب والمستندات التاريخية، ويسلّط الضوء على دور التجارة في تشكيل تصورات أوروبا حول المنطقة.
وفي محاضرة “تصوّر الخليج في أوائل العصر الحديث: التميّز في الخيال والثقافة البرتغالية”، تتحدّث الباحثة أنجيلا باريتو كزافييه، من معهد العلوم الاجتماعية بجامعة لشبونة (ICS-U Lisbon)، يوم السبت 4 نوفمبر الساعة 11:00 صباحاً، حول العلاقات التاريخية والثقافية بين الخليج والبرتغال في العصور القديمة والحديثة، مستعرضة أثر الصورة الذهنية التي رسمتها تلك العلاقات حول المنطقة في إثراء الخيال البرتغالي بالقصص والروايات المتعلّقة بالخليج العربي، كما تبرز المحاضرة أهمية تعزيز الدراسات والبحوث الأكاديمية في فهم العلاقات الثقافية والتأثير الثقافي المتبادل بين مختلف حضارات العالم وبلدانه.
ويتحدّث والتر روسا، الأستاذ في جامعة كويمبرا، يوم الأحد 5 نوفمبر الساعة 11:00 صباحاً، في محاضرة بعنوان “الخليج وعولمة الأشكال المعمارية: شبكة التحصينات البرتغالية”، إذ تتناول المحاضرة تأثير الحضور البرتغالي في المنطقة على تطور الهندسة المعمارية بالخليج العربي، ودوره في تحديد رؤية دول المنطقة المستقبلية، وإبراز محافظتها على هويتها مع نجاحها في الاندماج مع التطورات العالمية، بما يُعبّر عن أهمية دراسة التاريخ في تشكيل مستقبل المجتمعات.