أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عن إعفاء جميع الناشرين في دولة الإمارات العربية المتحدة، من رسوم الترقيم الدولي للكتب ISBN، بهدف تعزيز صناعة الكتاب في الدولة، ودعم مشروع النهضة المعرفية، الذي تشهده الإمارات على مستوى النشر والتأليف والقراءة.
وجاءت هذه الخطوة، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء رقم (55) لسنة 2018، بشأن رسوم الخدمات التي تقدمها الوزارة، ومنها خدمة الترقيم الدولي الموحد للكتب، والذي جاء استناداً إلى المرسوم الاتحادي رقم (18) لسنة 2016، في شأن القراءة.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، أن هذه الخطوة تصبّ في مصلحة الارتقاء بواقع النشر المحلي، وتسهم في مضاعفة حقوق الناشرين والمؤلفين والقراء على حد سواء، لافتة إلى أن هذا القرار جاء، نتيجة الجهود والتعاون المشترك والمستمر بين الجمعية ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بما يترجم حرص الجانبين على خدمة قطاع النشر، وإثراء الحراك الثقافي في الدولة بشكل عام، وخلق بيئة حاضنة وداعمة للناشرين والمؤلفين والمبدعين.
وتابعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: “تتجلى رؤيتنا في جمعية الناشرين الإماراتيين في دعم الناشرين الإماراتيين، في جميع المجالات التي تخدم الارتقاء بواقع أعمالهم، إذ نؤمن أن النهوض بواقع النشر والثقافة في الدولة، يعد ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المجتمعية، وفي بناء اقتصاد المعرفة”.
من جهتها، أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن هذه الخطوة تسهم في الارتقاء بصناعة النشر في الدولة، وتعزز من جهود الناشرين في دعم التنمية الثقافية والمعرفية، من خلال تشجيعهم على إصدار المزيد من العناوين القيّمة، التي تثري الفضاء الثقافي، وتشجع المجتمع على القراءة، وتدعم استدامة المعرفة.
وأضافت معاليها، إن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تعمل مع شركائها، على تمكين قطاع النشر، من خلال سياسات واستراتيجيات توفر الحوافز المناسبة للناشرين المحليين والعالميين، لزيادة معدلات الإنتاج المعرفي والنشر في الدولة، بهدف تعزيز تنافسية هذا القطاع الحيوي، وترسيخ مكانة الإمارات منصة عالمية للنشر، ووجهة مفضلة للكتاب والناشرين وبما يؤهل الإمارات للعب دور ريادي في قيادة هذه الصناعة إقليمياً.
وكانت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، قد وقعت مع جمعية الناشرين الإماراتيين، مذكرة تفاهم على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، في نوفمبر 2018، بهدف دعم وتشجيع دور النشر الإماراتية في الدولة، وعقد شراكات جديدة مع العاملين في القطاع، لتقديم كافة التسهيلات للناشرين الإماراتيين، كما أوصت بنود المذكرة على أن يعمل الطرفان على إثراء مكتبات الدولة، بمحتوى إماراتي مميز، وبجودة عالية، لإثراء الواقع الثقافي المحلي بالكثير من الخيارات.