تحدثت الدكتورة هند المشموم خلال مشاركتها في الدورة الـ 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب عن كتابها “قضايا المرأة في الرواية الإماراتية”، الصادر عن دائرة الثقافة في الشارقة، والذي رصدت فيه قضايا المرأة الإماراتية من خلال مقاربتها لسبعة أعمال روائية، صدرت في فترات متفاوتة بين منتصف السبعينيات من القرن الماضي وحتى العام 2013، وهدفت الدراسة إلى جمع النصوص الأدبية ذات الصلة بقضايا المرأة الإماراتية ومناقشة آراء كتّابها على أسس علمية منهجية ونقدية سليمة.
وحول الأسباب التي دفعتها للبحث في قضايا المرأة في الرواية الإماراتية أشارت الدكتورة هند إلى أن أول الأسباب التي دفعتها للكتابة والبحث في هذا الموضوع هو الهم النسوي الذي يسيطر عليها، وأكدت أنها ترى أن المرأة الإماراتية في الأدب قضية تستحق أن يسلط عليها الضوء، وأكدت أنها سعت من خلال دراستها إلى تسليط الضوء على الكيفية التي تناولت بها الرواية الإماراتية مكانة وتفاعل المرأة في المجتمع الإماراتي، وما إذا كان هذا التناول صحيحاً أو خاطئاً، ولأي درجة نجحت في عكس نظرة المجتمع للمرأة، وكيف ساهم الأدب في التعريف بقضايا المرأة.
وقالت: “ارتكزت الدراسة إلى ثلاثة محاور رئيسية هي (المرأة وقضية الذات)، وتناولت فيه رواية “تثاؤب الأنامل”، لرحاب الكيلاني، استناداً إلى ثنائية القيد والحرية، ورواية “عيناك يا حمدة”، لآمنة المنصوري، ورواية “شاهندة”، لراشد محمد، وفي المحور الثاني بحثت في موضوع (المرأة والقضية الأسرية في الرواية الإماراتية)، من خلال عملين روائيين هما “طوي بخيتة”، لمريم الغفلي، و”مزون” لمحمد عبيد غباش، أما المحور الثالث فتناولت فيه موضوع (المرأة وقضية العمل في الرواية الإماراتية)، واستندت هنا إلى عملين، هما “رائحة الزنجبيل”، لصالحة غابش، و”عندما تطمح المرأة ويغضب الرجل” لسلطان الزعابي”.
وأضافت المشموم: “القضية ما زالت تحتاج لمزيد من البحث والاستقصاء فدور المرأة داخل المجتمع الإماراتي يحتاج إلى أن يسلط عليه مزيد من الضوء، وأعتقد أن الأدب الإماراتي الآن يحاول أن يلامس موضوع تمكين المرأة الإماراتية ودعم الدولة لها، ولكنه ما زال يحتاج إلى دفعات قوية ولأقلام إماراتية شابة تسعى لإبراز الدور الحقيقي الذي باتت تضطلع به المرأة في مجتمعها، والتغيرات المتسارعة التي حدثت، فواقع المرأة الإماراتية اليوم لا يشبه بأي شكل من الأشكال الواقع الذي كانت عليه قبل خمسة أو عشرة أعوام ففي كل يوم نشهد مزيداً من التطور والتقدم”.