أعلنت دار “هاربر كولنز” لكتب الأطفال HarperCollins Children’s Books في المملكة المتحدة أنها ستقوم بحذف قصة من كتاب ديفيد ويليامز “أسوأ الأطفال” The Worst Children، بعد اتهامها باستخدام “قوالب نمطية ضارة” في تصويرها لصبي صيني. وسيتم نشر الإصدار الجديد من الكتاب في مارس 2022 بدون قصة “برايان وونغ، الذي لم يخطىء على الإطلاق” Brian Wong, Who Was Never, Ever Wrong..
جاءت هذه الخطوة بعد لقاء ممثلي دار النشر مع الناشطة والكاتبة جورجي ما، التي تطلق على نفسها اسم “chinesechippygirl” على انستغرام، وقالت: “يحمل اسم “وونغ” وكلمة “خطأ” باللغة الإنجليزية (رونغ) نفس الإيقاع، كما تم تصوير برايان على هيئة طفل يرتدي نظارات، ليبدو أنه طالب يذاكر كثيراً، ولديه عيون صغيرة… كلها صور نمطية سلبية. الفكرة العامة في القصة تصور الشعب الصيني على أنه مهووس بالحيوية وجيّد في الرياضيات، وليس في منافسة مع أحد لأنه يرى نفسه متفوقاً. كان من المحبط حقاً أن أقرأ عن ذلك. شخصياً، ربما لأن لديّ طفل صغير، لا أريد تضمين هذه الصور النمطية في القصص التي تحرّف الثقافة الصينية”.
من ناحيتها قالت دار “هابر كولنز”: “بالتشاور مع مؤلفنا ورسامنا، سنعمل على إعداد قصة جديدة لتحل محل “برايان وونغ” في الإصدارات المستقبلية من السلسلة. ستتم جدولة التحديثات في عمليات إعادة الطباعة التالية كجزء من الالتزام المستمر بمراجعة المحتوى بشكل منتظم”.
وأكدت جورجي ما، وهي صينية الأصل بريطانية المولد، أنها “ممتنة” للناشر على “حسن الاستماع واتخاذ الإجراءات”، لكنها حثت الكُتّاب على توخي الحذر الشديد عند استخدام شخصيات من ثقافات ومجتمعات أخرى، والتشاور مع تلك المجتمعات، والابتعاد عن كل ما يثير حساسية القراء.