أشاد عدد من الناشرين بالجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الناشرين الإماراتيين للارتقاء بقطاع النشر الإماراتي، من خلال مشروعها الجديد “منصة”، الذي أطلق مؤخراً بالتعاون مع شركة تلال العقارية، ويتيح لأعضاء الجمعية فرصة عرض إصداراتهم وأعمالهم الأدبية في مختلف المحافل والمعارض العربية والعالمية من خلال جناح منفصل.
ونجح المشروع في إتاحة الفرصة أمام عدد من الناشرين للمشاركة في معرض الدار البيضاء للكتاب في المغرب الذي أُقيم في الفترة من 7 إلى 17 فبراير 2019، كما وفر لهم فرصة المشاركة في معرض مسقط الدولي للكتاب 2019، ليساهم بالتالي في فتح مزيد من الأسواق أمامهم، وهو ما يزيد من انتشار إصداراتهم.
وقال الدكتور راشد المزروعي، مؤسس دار التراث الشعبي: “تأسست الدار في عام 2017 وهي أول دار نشر إماراتية غير حكومية تعنى بالتراث الإماراتي، ونهتم في الدار بشكل أساسي بالتراث المحلي إلى جانب تراث منطقة الخليج والتراث العربي بشكل عام، ولدينا حتى الآن أكثر من 13 إصداراً”.
وأضاف المزروعي: “نظراً لحداثة تأسيس الدار فلم يتسن لنا المشاركة في معارض خارجية، وأرى أن “منصة” يعتبر من أهم المشاريع التي أطلقتها جمعية الناشرين الإماراتيين حتى الآن، فمع هذا المشروع أصبحت الفرصة مواتية لدور النشر المبتدئة لتعزيز حضورها في معارض الكتاب وتقديم إصداراتها لجمهور جديد من القراء”.
ومن جانبها قالت نور عرب، كاتبة قصص الأطفال ومؤسسة دار نور للنشر: “تأسست الدار في عام 2018 ضمن مدينة الشارقة للنشر، ونعنى في الدار بمختلف أنواع النشر، فيما نركز بشكل كبير على أدب الطفل، حيث نقوم بطباعة ونشر وتوزيع قصص الأطفال المميزة إلى جانب كتب متنوعة واقعية وخيالية”.
وأضافت: “لدينا 30 إصداراً، وعلى الرغم من ذلك فإن كل مشاركاتنا في معارض الكتب كانت مقتصرة على المستوى المحلي فقط، حيث شاركنا العام الماضي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وعدد من المعارض المحلية الأخرى. واليوم، قدم لنا مشروع “منصة” الفرصة لخوض أول تجربة مشاركة خارجية، حيث شاركنا مؤخراً في معرض الدار البيضاء، ومعرض مسقط”.
وأشارت إلى أن جمعية الناشرين الإماراتيين كانت على اتصال مباشر مع الناشرين المشاركين عبر مشروع “منصة” في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، وكانت تمدهم بشكل مستمر بمتوسط أسعار الكتب في المعرض، وهو ما ساعدهم على وضع تسعيرة منسجمة مع القوة الشرائية هناك.
وقال محمد صقر الحفيتي، مؤسس دار الصقر: “تأسست الدار في العام 2014، وهي تعنى بالكتاب الإماراتي بشكل عام وكتاب الطفل على وجه الخصوص، حيث نطرح إصدارات تبحث في الكثير من القضايا التي تهم القارئ الإماراتي. منذ انضمامنا إلى الجمعية قبل خمسة أعوام، ونحن نلمس جهودها الكبيرة للارتقاء بقطاع النشر في الدولة، حيث تقدم لنا الكثير من الخدمات والتسهيلات، سواء على صعيد منح تراخيص الطباعة، أو الحصول على أذون التداول والتوزيع”.
وأشار الحفيتي إلى أهمية مشروع “منصة” بالنسبة لكل ناشر إماراتي، لافتاً إلى أن المشروع يضمن تواجد إصدارات دور النشر حديثة التكوين في جميع معارض الكتب العربية والخليجية والعالمية، وهو ما يعني مزيداً من الانتشار للإبداع والأدب الإماراتي.
وقالت إحسان السويدي، مؤسسة دار نبض القلم: “انضمت الدار إلى جمعية الناشرين الإماراتيين في عام 2018، ونحن نعنى برفد مكتبة الطفل والمكتبات العامة بإصدارات وفق أعلى وأحدث المعايير العالمية”.
وأضافت: “مشروع “منصة” يُسهّل عملية وصول إصداراتنا إلى القراء في جميع معارض الكتب الإقليمية والعالمية التي لم يتسن لنا المشاركة فيها من قبل، وسيكون لهذا المشروع بالغ الأثر في تعزيز وجود الناشر الإماراتي على المستويين العربي والعالمي، فضلاً عن إسهامه في خلق مجال للتواصل مع المهتمين من كل دول العالم”.