أعلن نيل بيلتون، رئيس دار زيوس للنشر في لندن، عن تمكنه من الحصول على حقوق نشر القصة الدرامية والمؤثرة “أبو الأسود: قصة حديقة حيوانات الموصل”، لمؤلفتها لويز كالاغان، مراسلة صحيفة “صنداي تايمز” في الشرق الأوسط، والتي تروي تفاصيل اللحظات المثيرة لمعركة إنقاذ حديقة حيوانات الموصل في شمال العراق قبل وبعد احتلال داعش لها.
وأشارت دار زيوس إلى أنها اشترت حقوق نشر القصة في منطقة الكومنولث البريطانية (باستثناء كندا) من ماكس إدواردز ممثل دار ملكاهي أسوشيتس للنشر، لتبيعها لاحقاً إلى ماكميلان في الولايات المتحدة وإلى دور نشر أخرى في هولندا وإيطاليا والبرتغال، بينما ما تزال حقوق نشر القصة في الدول العربية متاحة أمام الناشرين.
يُركز الكتاب على الميكانيكي السابق والجندي العراقي الشجاع ذي الإحساس المرهف أبو الليث، الذي كان يدير حديقة الحيوانات وأصبح يعرف لاحقاً باسم “أبو الأسود”. استقى أبو الليث جل معرفته عن سلوك الحيوانات من حبه الشديد للكلاب ومن مشاهدة قناة “ناشيونال جيوغرافيك”. وقال الناشر: “كانت لديه معرفة استثنائية بالحيوانات والأغرب أنه حصل عليها بنفسه ومن خلال تجاربه الخاصة، فقد بدا كما لو كان جيرالد دوريل آخر (الكاتب البريطاني وعالم الطبيعة ومؤلف كتاب” عائلتي وحيوانات أخرى”). لقد بذل هو وأسرته قصارى جهدهم لإبقاء الأسود والدببة والقردة على قيد الحياة، ومع ذلك ماتت معظم الحيوانات ولم ينجو من الحصار سوى دب واحد وشبل واحد فقط، وربما كان يجب تهريب الحيوانات الباقية من الموصل في مهمة إنقاذ دراماتيكية”.
وأضافت بيلتون: “القصة تتسم بأنها ساحرة ومضحكة ومرعبة في ذات الوقت، وتتناول بعمق شديد مدى التعصب الذي كانت تمارسه داعش في العراق، وتسلط الضوء أيضاً على الأخلاق الرائعة التي يتحلى بها عامة الناس”.
كانت كالاغان البالغة من العمر 26 عاماً قد انتقلت إلى اسطنبول للعمل مراسلة لصحيفة “صنداي تايمز” في تركيا، لتصبح واحدة من أصغر المراسلين الأجانب الذين توظفهم الصحيفة، وفازت لاحقاً بعدة جوائز منها جائزة الصحافة البريطانية لعامي 2016 و2017. وقالت كالاغان التي ما زالت تعكف على كتابة القصة: “أشعر بسعادة عارمة لأن رئيس زيوس سينشر حكاية أبو الأسود. آمل أن يقدم الكتاب صورة منصفة للشجاعة والمثابرة المذهلة للبشر والحيوانات في حديقة حيوانات الموصل”.
ومن المقرر أن تنشر “أبو الأسود: قصة حديقة حيوانات الموصل”، في سبتمبر 2019.