شاركت الكاتبة الإماراتية نادية النجار والكاتبة الأرجنتينية فلورنسيا ديل كامبو في جلسة حوارية عن بُعد ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ39، بعنوان “طريقتي في الكتابة”، أدراتها الإعلامية والكاتبة صفية الشحي، تناولت تجربتهما في الكتابة والمعايير التي يشترط توفرها في الكاتب القادر على تقديم أعمال إبداعية مميزة تجذب القراء.
وأكدت نادية النجار أن ما يسمى بـ”الورش الإبداعية للكتّاب الجدد” لا تصنع كتّاباً، بقدر ما تسهم في إثراء معارفهم وتغني مهاراتهم، وتزودهم بالمعايير اللازمة لفنون الكتابة، مشيرة إلى أن الترجمة جزء من صناعة الأدب، باعتبارها جسراً بين الثقافات والحضارات، كما أن الأدب مدين للمترجمين المتميزين، الذين قدموا أعمالاً أثرت المشهد الحضاري، متمنية أن تترجم أعمالها إلى لغات أخرى.
وأوضحت أن الكاتب يتأثر بطريقة أو بأخرى بما يدور في مجتمعه أو في العالم، ما يجعل من الكتابة ثمرة أو نتيجة لتلك الأحداث، إلى جانب المشاهدات الشخصيّة وفن الملاحظة عند الكاتب، وأكدت أنها تعمل فيما يتعلق بأدب الطفل على التقرب منه وفهم احتياجاته، وتقديم الأفكار الجديدة والابتعاد عن التلقين.
من جانبها كشفت فلورنسيا ديل كامبو أن الألوان الأدبية وأساليب كتابتها تختلف من عصر إلى آخر، مثل الأدب اللاتيني الذي شهد عبر القرون الماضية تحولاً كبيراً، من حيث أساليب الصياغة، والشكل، والتوجه، رافقه ظهور العديد من الأدباء الذين أسهموا في هذا التغيير، لافتة إلى تأثرها بالأدب اللاتيني كمصدر إلهام يظهر في العديد من أعمالها.
واتفقت ديل كامبو مع النجار فيما يتعلق بالورش الإبداعية للكتاب المبتدئين، باعتبارها منصة المؤلفين، والأدباء، والكتّاب، التي تسهم في نقل صناعة الأدب، وتثري تجارب الشباب المبتدئين، شريطة امتلاك الأدوات الرئيسة، كالشغف، وملكة اللغة، والحماسة التي تميز كاتب عن آخر.
وفيما يتعلق بأساليب الكتابة المتخصصة بفئة معينة أوضحت ديل كامبو أن الكتابة للكبار والصغار تتشابه في بعض النقاط، وتختلف في بعضها، فالاعتقاد السائد بأن الكتابة للصغار سهلة هو اعتقاد خاطئ، كونها تستوجب لغة خاصة قادرة على ملامسة عقل الطفل وقلبه، مشددة أن لكل نوع كتابة تحدياته وصعوباته.