أحدثت الرواية الجديدة للكاتب الياباني الشهير، هاروكي موراكامي، “مقتل قائد الفروسية”، ثورة في سوق النشر داخل اليابان وخارجها، بعد أن تحولت الطوابير أمام المكتبات في طوكيو انتظاراً للحصول على نسخة من الطبعة الأولى من الرواية، إلى ظاهرة غير مسبوقة، إضافة إلى تسابق كبرى شركات النشر في العالم إلى الحصول على حقوق ترجمة وإصدار هذه الرواية إلى مختلف اللغات.
الرواية التي صدرت طبعتها الأولى في 1.3 مليون نسخة، بيع منها 100 ألف نسخة في اليابان خلال يومين فقط، أثبتت أن القراءة مازال لها جمهورها الكبير، خصوصاً إذا علمنا أن “مقتل قائد الفروسية” التي تقع في 2000 صفحة، وصدرت في جزأين، وتعتبر واحدة من أضخم الروايات المعاصرة، ظهرت أولاً في بلد يتميّز بإيقاع الحياة السريع، ويحظى الكتاب الإلكتروني فيه بحضور كبير.
“مقتل قائد الفروسية” هي الرواية الرابعة عشرة في سلسلة أعمال موراكامي المولود عام 1949، والذي تجاوزت أعماله القارات عبر ترجمات وصلت إلى نحو خمسين لغة، بينها العربية، كان دائماً من بين الأسماء المرشحة سنوياً لجائزة نوبل للآداب، نظراً لسرده الرصين لشخوصه الروائية المائلة للانعزالية، وخيوطه المتأثرة بالثقافة الغربية لاسيما الموسيقى والأدب، وبراعته الفائقة في كتابة أعمال متقنة بكافة تفاصيلها.