أعلنت إدارة معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب عن اختيار إمارة الشارقة ضيف شرف دورته الـ34 في العام 2020، لتكون الإمارة بذلك أول ضيف شرف من العالم العربي في تاريخ أكبر معرض للكتاب في أميركا اللاتينية، وهو ما يشكل فرصة لتعزيز فرص التعاون والعمل المشترك على صعيد قطاع النشر، والترجمة، وصناعة الكتاب.
وقال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب: “يمثل اختيار الشارقة ضيف شرف معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب تأكيداً على عمق الرؤية التي تنطلق منها الإمارة في مشروعها الحضاري والثقافي، حيث تتجسد فيه كلمات وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي ظل يؤكد أن الكتاب هو المساحة التي يمكن أن تقترب فيها القارات والثقافات من بعضها وتكتشف حجم التشابه الذي يعيشون فيه، وهو النافذة التي يمكن أن تطل منها شعوب العالم على بعضها بمحبة وتعايش وسلام”.
وأضاف العامري: “أن يحتفي معرض جوادالاهارا للكتاب بالشارقة، يعني أن يحتفي المشهد الثقافي في أميركا اللاتينية بالمنجز الثقافي والتاريخ الحضاري والمعرفي للحضارة العربية بأسرها، فهذا المعرض يعد الأكبر في القارة، والشارقة اختارت منذ أكثر من 40 عاماً على انطلاق مشروعها الحضاري أن تقدم الوجه الحقيقي للثقافة العربية، وتظل حاضنة الحراك الإبداعي والثقافي العربي بصورته الشاملة والكاملة، الأمر الذي يجعل الاحتفاء بالإمارة في العام 2020 لقاء تاريخياً بين الثقافتين العربية واللاتينية”.
وقال راؤول باديلا لوبز رئيس معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب: “جاء اختيارنا للشارقة نظراً لتجربتها الغنية في دعم قطاع النشر، ومبادراتها السبّاقة لتعزيز ثقافة القراءة وتسهيل وصول جميع أفراد المجتمع للكتاب، وتحفيز جيل الشباب بشكل خاص على حبّ المعرفة، وباعتبارها منارةً للثقافة العربية، ونحن بدورنا نسعى لأن يكون هذا الحدث نافذةً دوليةً تتعرف من خلالها شعوب أميركا اللاتينية على الإرث الحضاري والأدبي واللغوي والفني في العالم العربي، والاطلاع على عاداته وتقاليده المختلفة”.
أما الدكتور هكتور راؤول سوليس غاديا نائب رئيس جامعة جوادالاهارا فقال: “يشرفنا استضافة إمارة الشارقة في دورة المعرض المقبلة، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تعكس تقديرنا للدور المحوري الذي طالما قامت به الشارقة في إثراء الحضارة الإنسانية بمصادر العلم والأدب والمعرفة، ولجهودها في ترسيخ التواصل الثقافي بين الشعوب”.
ويعتبر معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب أكبر سوق في العالم للكتب الصادرة باللغة الإسبانية، ويعود تاريخ انطلاقه إلى عام 1987، ويشهد كل عام مشاركة ما يقارب 20 ألف من الناشرين وخبراء صناعة الكتاب من 47 دولة و800 كاتب على مدى تسعة أيام، فيما شهدت دورة العام الماضي التي كانت البرتغال ضيف شرف فيها حضور 818 ألف زائر.