أعلن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، خلال مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2018، عن القائمة القصيرة للأعمال المرشحة للفوز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها العاشرة، التي سيتم الإعلان عن الفائزين فيها خلال حفل افتتاح الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي 2018.
حول النسخة الأخيرة من الجائزة كان لـ”ناشر” هذا اللقاء مع مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين أثناء تواجدها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.
بماذا تختلف هذه النسخة من الجائزة عن النسخ السابقة؟
هذه السنة زاد عدد المشاركات بحوالي 6%، وزاد عدد الناشرين المشاركين من الإمارات الذين احتلوا المركز الأول، ومن ثم جاء الناشرون من مصر ولبنان، وقد استقبلنا حوالي 176 مشاركة تنقسم بين كتب الأطفال واليافعين والتطبيقات التفاعلية، وأعلنا القائمة القصيرة للأعمال المرشحة للفوز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل، لكن للأسف تم حجب فئة التطبيق التفاعلي بسبب عدم التزام المشاركات بشروط الجائزة، لذلك قررت لجنة التحكيم حجبها هذا العام، وسنقوم بتخصيص مبلغ الجائزة لهذه الفئة لعمل ورشات تدريبية لمطوري برامج الأطفال، وذلك دعماً لهم ونهوضاً بمستوى تطبيقات الأطفال العربية والارتقاء بها إلى المستويات العالمية أو لما نرغب برؤيته في كتب الأطفال التفاعلية.
ماذا بالنسبة إلى الكتب السمعية.. هل تستقبلون هذا النوع من المشاركات؟
حالياً نحن لا نستقبل هذه المشاركات. الكتب السمعية مستوحاة من الكتب المطبوعة، وتحويل الكتاب المطبوع إلى صوتي عمل قد يكون أقل جهداً من إنتاج الكتاب الورقي، لذلك نحن نهدف بشكل أساسي إلى تطوير الإصدارات المطبوعة في الوقت الحاضر، وأسهمت الجائزة على مدار السنوات الماضية في تطوير هذه الكتب، ونركز على تطوير المحتوى لأن هذا هو هدف الجائزة، حيث كان إنتاج كتب الأطفال العربية في الفترات الماضية يقتصر على أعمال مترجمة أو إصدارات لا ترتقي إلى المستوى العالمي، ولكن الآن بدأت إصدارات الناشرين العرب تنافس الكتب الأجنبية على مستوى العالم.
هل تعتقدين أن الآباء بدأوا يختارون الكتب لأطفالهم من الأعمال الفائزة بالجائزة؟
قد يكون اهتمام المربين والمعلمين أكبر بهذا الأمر، وهو ما نلحظه من خلال التفاعل مع الجائزة في معارض الكتاب التي نشارك فيها وخاصة داخل الدولة وخارجها، إذ دائماً ما يطلبون منا قوائم الكتب الفائزة من أجل توفيرها في مكتباتهم ومدارسهم، كما أن العديد من المؤسسات تطلب منا الإعلان عن أماكن تواجد هذه الكتب، ونحن نحاول توفيرها فعلاً في كل مكان من العالم، من خلال تشجيع الناشرين المشاركين في الجائزة على إتاحتها للبيع في المتاجر الإلكترونية والمكتبات والمعارض، وهناك اهتمام أيضاً من الناشرين الأجانب بترجمة هذه الأعمال، لأنهم يبحثون عن أفضل الكتب الصادرة باللغات المختلفة لترجمتها إلى لغات أخرى، ولدينا الكثير من القصص الناجحة لكتب فازت بالجائزة وتمت ترجمتها إلى أكثر من لغة، وهذا تسويق غير مباشر للجائزة، وأعتقد أن مشاركتنا في المعارض داخل وخارج الإمارات مثل لندن وفرانكفورت وباريس تساعدنا في الترويج للجائزة وللناشرين أيضاً.
هل يمكن القول أن الجائزة كان لها دور تشجيعي.. والآن أصبح لها دور مرجعي أو استشاري؟
صحيح، لذلك قمنا بعمل معرض لجميع الكتب الفائزة بالجائزة على مدار الدورات الماضية، وسيقام المعرض للمرة الثالثة خلال مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2018.
ونحن نتطلع الى ان تكون هذه الكتب متوفرة في المكتبات و محل بيع كتب الاطفال على مدار السنة و ليس فقط خلال المعارض. حيث دائما يتم سؤالنا “اين نجد هذه الكتب؟