أضاف رجل الأعمال والمستثمر الأمريكي جون دبليو هنري، الذي يمتلك فريق بوسطن ريد سوكس للبيسبول ونادي ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، متجر هارفرد للكتب إلى قائمة اهتماماته. على الرغم من أنه لم يشترِ بالكامل الشركة المستقلة التي تدير المتجر الواقع في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، إلا أنه قام “بسلسلة من الاستثمارات” في المتجر “لضمان الاستدامة طويلة الأجل” للأعمال. ووفقاً للمتجر، فإن الاستثمارات المستقبلية لهنري ستذهب إلى مشاريع “لتعزيز وجود المكتبة في المشهد الأدبي لمنطقة بوسطن الكبرى”.
وجاء في رسالة من مالكيّ المتجر، جيف مايرسون وليندا سيمونسون: “لقد تواصل جون معنا خلال فترة وباء كورونا، بعد أن قرأ عن التحديات المالية التي يواجهها متجرنا، وعرض مساعدتنا. ورغم تحسن وضعنا المالي خلال الأشهر القليلة الماضية – بفضل عملائنا وموظفينا الرائعين وملاك العقارات في “هارفرد ريل ستيت” وبعض البرامج الحكومية السخية جداً، إلا أن الاستدامة طويلة الأجل لمتجر هارفرد للكتب غير مؤكدة. وهكذا، تطورت محادثاتنا مع جون من مجرد الحفاظ على العمل على المدى القصير، إلى تطوير رؤية لكيفية العمل معاً لخدمة مجتمع القراء والكُتّاب بشكل أفضل لعقود قادمة”.
وأضافا: “في المستقبل القريب، سنشرع في سلسلة من مشاريع التجديد لمتجرنا الواقع في جادة ماساتشوستس بكامبريدج وإدخال تحسينات على تجربة التصفح والتجارة الإلكترونية في harvard.com . كل هذه الأشياء ستجعل متجر هارفرد للكتب مكاناً أفضل للعمل والتسوق. بالإضافة إلى هذه المشاريع الفورية، سنقوم بتطوير خطط أخرى، كل ذلك في مراحل مبكرة جداً، والتي ستخدم المجتمع الأدبي بطرق ممتعة”
وأشاد الثنائي بهنري وزوجته ليندا على “التزامهما العميق تجاه منطقتنا ومؤسساتها الثقافية، حيث استثمروا في المشاريع المجتمعية لأكثر من عقدين من الزمن. هم معروفون بأعمالهم الخيرية. مؤسسة ريد سوكس هي الأكبر في دوري البيسبول الرئيسي. كما أنهم ملتزمون بالمكتبات المستقلة ويصرون على أن يحتفظ متجر هارفرد للكتب بهويته المستقلة التي حددته لما يقرب من 90 عاماً”
وكان هنري قد أسس شركة إدارة الاستثمار “جون وليام هنري” في عام 1981، وتقدّر ثروته بنحو 3.6 مليار دولار أمريكي. بالإضافة إلى اهتماماته الرياضية، فهو يمتلك أيضاً صحيفة “بوسطن غلوب”. وتعليقاً على قراره بدعم المكتبة، قال: “لطالما قدّرنا أنا وليندا الدور الذي يلعبه متجر هارفرد للكتب في الحياة الثقافية لمنطقتنا. نأمل أن تمكّن مشاركتنا متجر الكتب بجامعة هارفرد من البناء على هذا الإرث لتقديم خدمة أفضل لقراء وكتّاب بوسطن الكبرى وخارجها. هدفنا هو أن يظل المتجر مستقلاً في جوهره، كجزء من عالم رائع من المكتبات التي تضيف الكثير إلى مجتمعاتها”
تأسس متجر هارفرد للكتب في عام 1932، وهو يبيع الكتب الجديدة والمستعملة والعناوين الأكاديمية والعامة. اشترى المالكون الحاليون المتجر في عام 2008.