مع اقتراب هذا العام من نهايته، نجد أمامنا فسحة للقراءة والتأمل من خلال الأدب، وخصوصاً استكشاف الكتب والروايات التي تمنحنا شيئاً من التجديد والانتقال السلس إلى عام جديد، قد يكون مفعماً بالكثير من التحديات والأمور التي تحتاج منا استعداداً نفسياً جيّداً.
من الكتب التي ننصح بقراءتها ونحن على أبواب عام جديدة، الروايات التي تسرد حياة شخصيات تنمو وتتطور وتحقق أهدافها، فمثل هذه الكتب تكون بمثابة مرايا تعكس رحلتنا وتشجعنا على التأمل في المسارات التي سلّكناها، وتلك التي نتوقع حدوثها في الفترة المقبلة.
يوفر الشعر أيضاً، بلغته المختصرة والمثيرة للذكريات، طريقة مؤثرة لالتقاط جوهر تجاربنا. ابحث عن القصائد التي تتناول المشاعر في نهاية العام وتوقع البدايات الجديدة. يتمتع الشعر بالقدرة على استخلاص المشاعر المعقدة في بضع كلمات مختارة بعناية، ما يجعله الرفيق المثالي لقراءات عام أوشكت شمسه على الغياب.
يمكن كذلك للأعمال غير الخيالية التي تستكشف موضوعات المرونة والتغيير واكتشاف الذات أن تقدّم رؤى قيّمة للأيام المقبلة، ومن بينها السير الذاتية ومذكرات الأفراد الذين اجتازوا التحديات وخرجوا أقوى، فمثل هذه التجارب الإنسانية والمؤثرة تمنحنا قدرة أكبر على النظر للعام المقبل بعين التفاؤل والأمل.
وبينما نقلّب صفحات قراءات نهاية العام، يمكن أن نستفيد أكثر من الأعمال الأدبية لمنحنا الإحساس بالحكمة والإلهام، ونسج خيوط تجاربنا الخاصة، والأهم من ذلك كله أن مثل هذه القراءات تمنحنا استراحة لابد منها لاستقبال العام الجديد بالكثير من الحيوية، والحماس، والانتعاش، والرغبة في التجديد.