Home 5 مقالات و تقارير 5 “مئة كتاب على طريق الحرير”.. مشروع لترجمة الإبداع الصيني إلى العربية

“مئة كتاب على طريق الحرير”.. مشروع لترجمة الإبداع الصيني إلى العربية

بواسطة | مايو 29, 2017 | مقالات و تقارير

من أجل كتاب يعبر حدود اللغة والتاريخ والمنجز الجمالي والإنساني، وتحت شعار “التعاون الصيني العربي – الثقافة أولاً”، شهد مجلس الحوار في الدورة 27 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ندوة حوارية بعنوان “مئة كتاب على طريق الحرير”، شارك فيها د. علي بن تميم، مدير مشروع كلمة، والمدير العام لشركة أبوظبي للإعلام، ود. هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية للكتاب، والناشرة الصينية ما يونغ ليانغ، والباحث الصيني جيناج ماو مينج، وأدراها المترجم المصري د. أحمد السعيد.

ناقشت الندوة أهم الأبعاد الثقافية والحضارية لفعل الترجمة وحضوره المتميز على الصعيدين المعرفي والجمالي من خلال إطلاق مشروع “مئة كتاب على طريق الحرير”، الذي صدرت أعماله مترجمة عن بيت الحكمة للثقافة والإعلام، لمبدعين من جمهورية الصين الشعبية. وتنوعت الكتب المئة ما بين التاريخ، والرواية، والجغرافيا، والأساطير، والفنون الشعبية والموسيقية، والآثار الإسلامية، وأدب الطفل، والقانون، والاقتصاد، والعلوم الإنسانية والمعرفية المتنوعة.

وأشاد د. علي بن تميم بالجهود الكبيرة التي بذلها المترجمون خلال عملهم بالمشروع، مشيراً إلى أن جمهورية الصين الشعبية تعمل على إطلاق العديد من المبادرات التي تقترب من فضاء الثقافة العربية، لا سيما مشاريع الترجمة المتبادلة التي سترى النور قريباً، من خلال ترجمة مئة كتاب من العربية إلى الصينية، مؤكداً على الحضور المعرفي لمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية ومكتبة الشيخ زايد في بكين.

من جانبه أوضح د. هيثم الحاج علي أن هذا المشروع يعد واحداً من العناصر المهمة التي تؤدي إلى تعزيز العلاقات بين الثقافتين العربية والصينية لنقل وتبادل محتويات الوعي والأفكار والإبداع، مشيراً إلى أن هاتين الثقافتين تنبعان من مصدر واحد هو الوعي بالثقافة الشرقية، وخصوصاً على صعيد كتابة الحكمة والتعبير في مواجهة التاريخ، أدبياً، وإنسانياً، واقتصادياً، وحضارياً، عبر مراحله المتنوعة. مؤكداً أن هذا المشروع يمثل رؤية جديدة فاعلة ومحفزة لفكرة الترجمة المتبادلة من خلال الشراكة والتفاعل بين بيت الحكمة والهيئة المصرية للكتاب وغيرها من المؤسسات، كدعوة لترسيخ وتعميق موجة حضارية جديدة تلامس الشغف الإنساني في الكتابة والترجمة.

بدورها أكدت ما يونغ ليانغ، مندوبة دار نشر “انتركونتيننال” الصينية التي أسهمت بطباعة كتب مشروع “مئة كتاب على طريق الحرير” على أهمية هذا المشروع كجسر للتواصل بين الثقافة والحياة، مشيدة بما بذلته الحكومة الصينية في دعمها لدور النشر الصينية التي شاركت بالمشروع باعتباره عملاً تاريخياً مهماً لتعميق وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الحضارتين العربية والصينية.

وتحدث بشار شبارو، الأمين العام للناشرين العرب، عن عمق هذه التجربة وتجلياتها في مشاريع الترجمة المتبادلة من خلال إنتاج الكتب الورقية و الصوتية والرقمية المترجمة بمختلف العناوين الإبداعية كعمل مهم يربط ويسهم في تحقيق التناغم المطلوب بين الحضارتين والثقافتين العربية والصينية من خلال الثقافة المشتركة والمعرفة المتبادلة.

يذكر أن عدد الكتب المترجمة من الصينية إلى العربية قد ازداد بعد عام 2010 نظراً للحاجة الثقافية إلى المزيد من التواصل مع المنتج العربي والصيني عبر الترجمة والتقرب أكثر إلى الكتاب والمبدعين من الطرفين.

أخبار حديثة

05أغسطس
لم يغادر أحد المدينة المنورة خالي الوفاض

لم يغادر أحد المدينة المنورة خالي الوفاض

اختتمت المدينة المنورة فعاليات معرضها الدولي للكتاب 2025 بعد أيام من الحراك الثقافي الذي أعاد رسم ملامح المشهد المعرفي في المملكة. فالمعرض الذي انطلق بمشاركة 300 دار نشر من أكثر من 20 دولة، فتح أبوابه لآلاف الزوار، جامعاً بين تنوّع المحتوى وحيوية النقاشات، في حدث يثبت أن الكتاب لا يزال قلب الثقافة النابض. وعلى امتداد […]

17يوليو
اكتب، احلم، ابتكر: باب المشاركة مفتوح

اكتب، احلم، ابتكر: باب المشاركة مفتوح

يواصل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين استقبال المشاركات في “مسابقة الكتابة الإبداعية” لعام 2025، التي تندرج ضمن حملة “اقرأ، احلم، ابتكر”، وتستهدف الأطفال واليافعين من عمر 6 إلى 18 عاماً في دولة الإمارات، بهدف تشجيعهم على التعبير عن أنفسهم من خلال كتابة القصص باللغة العربية، وتطوير مهاراتهم الإبداعية في بيئة محفزة ومشجعة.   وتفتح المسابقة المجال […]

15يوليو
الفاية.. حيث بدأ التاريخ يمشي على رمال الصحراء

الفاية.. حيث بدأ التاريخ يمشي على رمال الصحراء

في لحظة خالدة من ذاكرة التراث الإنساني، أشرقت شمس الشارقة على خريطة العالم مجدداً، وهذه المرة من بوابة التاريخ العميق، بعد أن اعتمدت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في دورتها الـ47 التي اختتمت مؤخراً  بباريس، إدراج “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” ضمن قائمة التراث العالمي. ولم يكن هذا الإنجاز مجرد اعتراف بموقع […]

Related Posts

كيف تستثمر السويد في القارئ الصغير؟

كيف تستثمر السويد في القارئ الصغير؟

تواصل السويد تعزيز مكانتها المتنامية في قيادة صناعة كتاب الطفل وتطوير الأدب الخاص بهذه الفئة العمرية عبر العديد من المبادرات والمشاريع، إلى جانب النشاط الكبير من دور النشر المحلية، التي باتت تنشر أعمالها بلغات أخرى غير السويدية بالنظر إلى وجود جاليات كبيرة تتحدث بلغات...

ماذا نقرأ في الصيف؟

ماذا نقرأ في الصيف؟

لا شيء يضاهي كتاباً جيّداً يرافقنا في أيام الصيف الطويلة، سواءً كنا نستظل تحت شجرة، أو نتمدّد قرب البحر، أو نختلس لحظات هدوء في البيت بعيداً عن ضجيج الحياة. لكن السؤال الذي يطرحه القارئ كل عام هو: ماذا نقرأ في الصيف؟.. ليست المسألة في أسماء الكتب، بل في نوع القراءة...

من الظل إلى القيادة: النساء في صناعة النشر

من الظل إلى القيادة: النساء في صناعة النشر

على مدار قرون، ظل الأدب البرازيلي محكوماً برؤية ذكورية تنعكس في المتن والسياق، لكن النساء البرازيليات لم يتوقفن عن الكتابة، حتى في ظل التهميش والإقصاء. إذ كتبت كثيرات في الظل، بأسماء مستعارة أو خلف واجهات اجتماعية مضطربة، لكن منذ النصف الثاني من القرن العشرين، بدأت...

Previous Next
Close
Test Caption
Test Description goes like this