.يحتفل العالم في التاسع عشر من شهر أغسطس من كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني، لتسليط الضوء على جهود العاملين في المجال الإنساني وأولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب المساعدات الإنسانية و جاء #اليوم_العالمي_للعمل_الإنساني هذا العام تحت عنوان “#السباق_من_أجل_الإنسانية، ليسلط الضوء على الخسائر البشرية المباشرة لأزمة المناخ وللحث على اتخاذ إجراءات فورية للحد منها، ولتضامن مع المتضررين .من هذه الأزمة
وقد تعاطف كُتّاب وأدباء كثيرون حول العالم، مع العمل الإنساني، فأفردوا له مساحة مهمة من أعمالهم، وخصص بعضهم جزءاً من ثروته أو ريع إصدارته لدعم المؤسسات الإنسانية والخيرية، ومن بينهم هذه المجموعة المختارة.
سيلفيا داي
تعد مؤلفة الأعمال الرومانسية اليابانية الأمريكية سيلفيا داي من بين المؤلفين الأفضل مبيعاً في أكثر من 20 دولة حول العالم. نشرت داي عشرات الروايات الرومانسية بعشرات اللغات، لكن ربما كان أكبر إنجاز لها هو عملها الخيري، إذ تنشط في العديد من البرامج والمبادرات الخيرية، بدءاً من دعم الأيتام في ولايتها أوهايو، إلى الحفاظ على البيئة، وتخفيف حدة الفقر في نيبال، إضافة إلى الإغاثة الطبية للأطفال، وذلك من خلال مؤسسات خيرية أنشأتها أو قدمت لها الدعم. ولعل المميّز في تجربة داي، هو أنها تطلب من القراء والمعجبين أسماء المؤسسات الخيرية المهمة بالنسبة لهم، ومن ثم تقوم بالتواصل معها وتقدم لها الدعم اللازم.
جون غرين
يطلب جون غرين، مؤلف الرواية المؤلمة للقلب “ما تخبئه لنا النجوم” The Fault in Our Stars، وصاحب مؤسسة غرين، غير الربحية، من معجبيه إخباره عن الجمعيات الخيرية التي تعني لهم أكثر من غيرها من أجل دعمها والتبرع لها، وقد نجح بالفعل في تقديم الأموال الضرورية من أجل العمل الخيري في الولايات المتحدة.
ستيفاني ماير
قبل تحويلها إلى سلسلة أفلام في هوليوود، اشتهرت “توايلايت” Twilight بكونها عبارة عن سلسلة من الكتب التي ألفتها ستيفاني ماير. من المثير للدهشة أن ماير لم تنشر أبداً أي رواية قبل تأليف هذه الكتب التي حققت مليارات الدولارات من الإيرادات في شباك التذاكر، ما أدى بدوره إلى زيادة مبيعات كتبها بشكل أكبر. استغلّت ماير شعبية كتبها لمساعدة الجمعيات الخيرية، وأبرزها الصليب الأحمر الأمريكي. حتى أنها أصدرت رواية تتمحور حول نفس فكرة سلسلة “توايلايت” وتبرعت بدولار واحد من بيع كل نسخة إلى الصليب الأحمر.
سوزان كولنز
تحظى كتب سوزان كولنز بشعبية كبيرة، حيث بقيت سلسلة “ألعاب الجوع” The Hunger Games أكثر من 60 أسبوعاً على التوالي في قائمة “نيويورك تايمز” لأفضل الكتب مبيعاً، كما أصبحت كولنز أيضاً أحد المؤلفين الأكثر مبيعاً على الإطلاق على “كندل” Kindle، ومنذ ذلك الحين، استخدمت ثروتها ونفوذها لمساعدة العديد من الجمعيات الخيرية. شاركت كولنز مع مشاهير آخرين في حملة “مليون طبعة لمليون كتاب”، التي وفرت الكتب للأطفال من المجتمعات ذات الدخل المنخفض، في المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية. ساعدت أفلامها أيضاً في زيادة الوعي بالجوع في العالم من خلال الشراكات بين منظمات إنسانية.
جي كي رولينغ
تبرعت جي كي رولينغ بمبلغ 15.3 مليون جنيه إسترليني لمركز “آن رولينغ لطب الأعصاب” في جامعة ادنبرة، والذي ساعدت في إنشائه من أجل القيام بمزيد من الأبحاث الطبية حول مرض التصلّب المتعدد. تمت تسمية المركز على اسم والدة مؤلفة سلسلة “هاري بوتر” بعد وفاتها نتيجة الإصابة بمرض تصلّب الأنسجة المتعددة عن عمر 45 عاماً.
أسست رولينغ أيضاً جمعية خيرية أطلقت عليها اسم “لومس” Lumos، وهو اسم التعويذة التي يستخدمها السحرة لجلب الضوء إلى الأماكن المظلمة، وحددت للجمعية مهمة رئيسية واحدة: إخراج الأطفال من دور الأيتام سيئة الإدارة بحلول عام 2050، وإعادة تأهيلهم مجدداً في مؤسسات تراعي احتياجاتهم بشكل أفضل.
إيزابيل الليندي
قامت إيزابيل الليندي، الكاتبة التشيلية الغزيرة الإنتاج، والحائزة على جائزة الأدب الوطني التشيلي والميدالية الرئاسية للحرية من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بتأسيس مؤسسة إيزابيل أليندي تخليداً لذكرى ابنتها الراحلة باولا فرياس قضت فرياس معظم حياتها القصيرة في التطوع بالمجتمعات الفقيرة في فنزويلا وإسبانيا قبل وفاتها المفاجئة بسبب اضطراب الدم. لذلك قررت الليندي إنشاء جمعية خيرية مكرّسة للمساعدة في تمكين النساء والفتيات والمهاجرين.
جيمس باترسون
كتب المؤلف الأمريكي جيمس باترن العشرات من روايات الجريمة والغموض والشباب، والتي امتدت تواريخ نشرها لسنوات عديدة. عندما لا يكتب، يستخدم باترسون أرباح أعماله السابقة لدعم منظمات مثل “أطعموا الأطفال” Feed the Children. تبرع باترسون بأكثر من 1.75 مليون دولار لبرامج محو الأمية على الصعيد الوطني، بالشراكة مع نادي سكولاستيك للقراءة.