مؤتمر الشارقة للناشرين يشن هجوماً على قراصنة الكتب
شن ناشرون مشاركون في مؤتمر الناشرين الثاني عشر الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب قبيل انطلاق الدورة 41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، هجوماً على قراصنة الكتب، وطالبوا باتخاذ إجراءات قاسية بحق من يتعدى على حقوق النشر والتأليف في المنطقة العربية والعالم.
جاء ذلك خلال الجلسة التي حملت عنوان “النشر الرقمي في العالم العربي: كيف يتبنّى الناشرون العرب المشهد الرقمي ومن هم أبرز الفاعلين؟” بمشاركة صلاح شبارو، من “نيل وفرات”، وعلي عبد المنعم محمد أحمد، مستشار النشر الرقمي في ليبرتي إديكوشن البريطانية، وضحى إسماعيل هلال الرفاعي، من موقع رفوف، وأدارتها إيمان حيلوز، من موقع أبجد.
وطالب شبارو بوضع قائمة تضم أبرز 100 موقع لبيع الكتب المقرصنة للتصدي لها، مشيراً إلى “غوغل تستفيد من إعلانات هذه المواقع وبالتالي تشجع على السرقة بأسلوب غير مباشر”، حاثاً صناعة النشر في العالم العربي على الارتقاء إلى مستوى التحدي الذي تمثله الأرقام المتناقضة عندما قارن العالم العربي بالولايات المتحدة، حيث أشار إلى وجود صناعة تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أمريكي في الولايات المتحدة التي يبلغ عدد سكانها 350 مليون نسمة، فيما يبلغ عدد سكان العالم العربي 430 مليون نسمة لكن الصناعة تقدّر قيمتها بـ150 ألف مليون دولار فقط.
من ناحيته، قال علي عبد المنعم محمد أحمد، إن النشر الإلكتروني والصوتي والإقبال على الكتاب الورقي شهد زيادة في إقبال جمهور القراء بالمنطقة العربية خلال فترة جائحة كورونا، أدت إلى نمو أعمال العديد من منصات المحتوى. واستعرض أسماء أبرز المؤسسات والشركات الفاعلة عربياً في النشر الرقمي، ولفت إلى أن ثلاث دول عربية هي السعودية ومصر والإمارات تقود نمو سوق النشر الإلكتروني في المنطقة العربية وتستأثر بما نسبته 80% من سوق الكتاب الإلكتروني.
وقبل الجلسة تحدّث ريتشارد تشاركين، الرئيس السابق للاتحاد الدولي للناشرين، عن بعض التحديات التي تواجه الصناعة ومن بينها حرية النشر والقرصنة الرقمية، لكنه بالمقابل أشار إلى وجود العديد من الفرص الجديدة مثل الكتب الصوتية، ونمو مبيعات الإصدارات الرقمية، والأشكال الجديدة لترخيص المحتوى، وعولمة الأدب المحلي.واختتم تشاركين قائلاً: “إن معارض الكتب، ولا سيما تلك الموجودة في اقتصاديات المعرفة، تلعب دوراً كبيراً في نقل المعرفة، وإيجاد الفرص التجارية، والتقدّم الثقافي والتعليمي والعلمي”.