تحت شعار “الذكريات” انطلقت صباح أمس الدورة العاشرة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، و تستعيد مؤسسة الإمارات للآداب من خلال نسخة هذا العام من مهرجانها الرائد، حصاد عقد من الزمن، خلال عشرة أيام متواصلة من الفعاليات التي يشارك فيها 180 مؤلفا من 50 دولة.
هذه المناسبة الاستثنائية بدأت بحفل الافتتاح الذي جرى في مقر ندوة الثقافة والعلوم على شاطئ الممزر في دبي، وبعرض فني تحت عنوان “في حب الكلمات” أبرز جمال دولة الإمارات العربية المتحدة وثراء تراثها، وأبدعت من خلاله المخرجة والمنتجة “شيلي فروست” في استخدام الصوت والظل والصورة، واستحضرت كلمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات، وقد حفل العرض بمشاعر الاعتزاز والفخر بالوطن ورموزه ، وجاء احتفالا بالذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد رحمه الله، والسنوية العاشرة لمهرجان طيران الإمارات للآداب.
شارك في قراءة كلمات العرض نخبة من أبرز الكتاب والشعراء المبدعين من ضيوف المهرجان من بينهم: كاتبة أدب الأطفال الإماراتية ميثاء الخياط، و شاكر خزعل، ومؤلفة بيتل بوي، ام.جي. ليونارد، والشعراء: هاري بيكر، وزينة هاشم بيك، مريم محيوه، وليم سيساي وسجون.
و قد شهد الحفل كذلك الإطلاق الرسمي لكتاب “في حب الكلمات” وهو الكتاب التذكاري للدورة الحالية من المهرجان.
و تميز حفل الافتتاح بحضور هام في مقدمته الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والذي ألقى كلمة الافتتاح، حيث سلط من خلالها الضوء على ملامح و تطور المشهد الثقافي الأدبي في الإمارات، وتناول الدور الهام الذي يضطلع به المهرجان في سبيل ذلك.
إلى ذلك حضر الاحتفال كل من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة الإمارات للآداب الجهة المنظمة للمهرجان، والأديب محمد أحمد المر عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ ماجد المعلا نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، وكوكبة من الشخصيات الداعمة للمهرجان والراعية له إضافة لجمهورمتنوع.
إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة المهرجان رحبت بالضيوف، واستعرضت المعنى الرمزي لشعار “الذكريات”، وقالت في هذا الإطار: ” إن دورة هذا العام هي احتفال كبير برحلة رائعة امتدت عشر سنين،واليوم نتوقف في لحظة تأمل، نتذكر فيها مع كل الامتنان والشكر، جميع الكتّاب الملهمين الرائعين الذين شاركوا في المهرجان على مر السنين، وجعلوا منه حدثاً سنوياً خاصاً جداً”
وأردفت أبو الهول قائلة: ” الكثير من الكتّاب المحبوبين، الذين شاركونا في السنوات الماضية، يعودون إلينا للاحتفال بهذه الذكرى السنوية، إضافة إلى مجموعة رائعة من الكتّاب العالميين الذين يشاركوننا المهرجان لأول مرة، كل أولئك سيمثلون طيفاً واسعاً من التوجهات والأنواع الأدبية ومجالات الثقافة، ما يجعل المهرجان قادراً على تلبية تطلعات جميع الأعمار والأذواق، من عشاق الكتب والقراءة، وحتى أولئك الذين لم يكتشفوا بعد متعة القراءة”.
وأكدت أبو الهول أن المهرجان سيشهد فعاليات مذهلة على مدى الأيام العشرة المقبلة.
بدوره أعرب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم،عن تقديره لحفل إطلاق مهرجان طيران الامارات للآداب في دورته العاشرة وقال سموه:” ننظر إلى أعوامنا السالفة ونستذكر الأعمال العظيمة التي قام بها الفريق المشرف على إدارة المهرجان، لتعزيز ثقافة القراءة ونشر الوعي بأهميتها في بناء مجتمعات متنورة منفتحة على ثقافات العالم”.
وأضاف سموه:” خلال عشر سنوات، واصل المهرجان تطوره وازدهاره، إلى أن أصبح حدثاً عالمياً بامتياز، وانه لمن دواعي اعتزازي أن تتصادف الذكرى العاشرة للمهرجان، مع عام باني نهضة الإمارات الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي كان في طليعة رعاة الأدب والأدباء والعلم والعلماء، والذي كان يؤمن أن الإنسان المتعلم والمثقف هو ثروة حقيقية لوطنه وأمته”.
وشهد حفل الافتتاح تكريم شخصية العام الثقافية والتي تعتبر شخصية مميزة ومختارة لدعمها الكبير للثقافة وعملها الدؤوب من أجل التعليم، ونشر الأدب بكافة تجلياته، وقد اختارت مؤسسة الإمارات للآداب في حفل افتتاح هذه الدورة من المهرجان زكي نسيبة وزير دولة في الحكومة الاتحادية في الإمارات كشخصية ثقافية لهذا العام.