مكتبة الساقي تستعد لإغلاق أبوابها في لندن
بعد مرور 44 عاماً على افتتاحها، أعلنت مكتبة الساقي، أقدم مكتبة عربية في لندن، عن إغلاق أبوابها بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل وانخفاض المبيعات، نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية العالمية، وتراجع عدد الزوار العرب القادمين إلى العاصمة البريطانية، وهو ما جعل استمرار نشاط المكتبة ضرباً من المستحيل.
وكانت مكتبة الساقي قد افتتحت في العام 1978 من قبل سلوى وأندريه غاسبارد مع صديقتهما الراحلة مي غصوب. واستقر الثلاثي في لندن بعد فرارهم من بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية. ولطالما عرفت المكتبة باعتبارها المكان الأفضل للحصول على أحدث وأهم الإصدارات الخاصة بالشرق الأوسط، في الأدب، والسياسة، والتاريخ، والفكر.
وواجهت المكتبة على مدار العقود الأربعة الماضية تحديات عديدة، تمكنت من الخروج منها بفضل كفاءة إدارتها ودعم محبيها، ومن ذلك تعرض نوافذها للتحطيم خلال حرب الخليج الثانية بسبب بيعها لكتاب سلمان رشدي “آيات شيطانية”، كما تعرضت كميات من الكتب المخزنة فيها للتلف العام الماضي نتيجة الفيضانات، وقصفت مخازنها في بيروت خلال الحرب الأخيرة عام 2006.
وغرّدت دار الساقي على صفحتها على “تويتر” مخاطبة جمهورها: “توديعاً لمكتبة لندن الشهيرة: دار الساقي للكتب تمثل حرية الفكر والتعبير والتنوع الثقافي والتعاطف مع جميع الشعوب… ستبقى كتب الساقي، والمكتبة دائماً في قلوبنا”. وأكدت المكتبة أنها تحتفظ بحق البيع النهائي لمخزونها من الكتب حتى نهاية 2022 قبل أن تغلق أبوابها نهائياً.